responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المراجعات نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 362

مسئولون‌ [1]، فما ذا أنتم قائلون؟» قالوا: نشهد أنك قد بلّغت و جاهدت و نصحت، فجزاك اللّه خيرا، فقال: «أ ليس تشهدون أن لا إله إلا اللّه، و أن محمدا عبده و رسوله، و أن جنته حق، و أن ناره حق، و أن الموت حق، و أن البعث حق بعد الموت، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن اللّه يبعث من في القبور؟» قالوا: بلى نشهد بذلك‌ [2]، قال: اللهم اشهد، ثم قال: «يا أيها الناس، إن اللّه مولاي و أنا مولى المؤمنين و أنا أولى بهم من أنفسهم‌ [3] فمن كنت مولاه، فهذا مولاه- يعني عليا- اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه»، ثم قال: يا أيها الناس، إني فرطكم، و إنكم واردون على الحوض؛ حوض أعرض مما بين بصرى إلى صنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، و إني سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين، كيف تخلّفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب اللّه عزّ و جلّ، سبب طرفه بيد اللّه تعالى، و طرفه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلّوا و لا تبدلوا، و عترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا


ليعلموا أنه مأمور بذلك و مسئول عنه، فلا سبيل له إلى تركه. و قد أخرج الإمام الواحدي في كتابه أسباب النزول بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري، قال: نزلت هذه الآية: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ‌ يوم غدير خم في علي بن أبي طالب. (منه قدّس سرّه).

[1] لعلّه أشار بقوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم «و إنكم مسئولون»، إلى ما أخرجه الديلمي و غيره كما في الصواعق و غيرها، عن أبي سعيد أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، قال: «و قفوهم إنهم مسئولون عن ولاية علي»، و قال الإمام الواحدي:

إنهم مسئولون عن ولاية علي و أهل البيت، فيكون الغرض من قوله: «و إنكم مسئولون»، تهديد أهل الخلاف لوليه و وصيه. (منه قدّس سرّه).

[2] تدبر هذه الخطبة من تدبرها، و أعطى التأمل فيها حقه، فعلم أنها ترمي إلى أن ولاية علي من اصول الدين كما عليه الإمامية، حيث سألهم أولا، فقال: «أ ليس تشهدون أن لا إله إلّا اللّه و أن محمدا عبده و رسوله؟» إلى أن قال: «و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن اللّه يبعث من في القبور»، ثم عقب ذلك بذكر الولاية ليعلم أنها على حد تلك الامور التي سألهم عنها فأقرّوا بها، و هذا ظاهر لكل من عرف أساليب الكلام و مغازيه من اولي الأفهام. (منه قدّس سرّه).

[3] قوله: «و أنا أولى»، قرينة لفظية، على أن المراد من المولى إنما هو الأولى، فيكون المعنى: أن اللّه أولى بي من نفسي و أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، و من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه.

(منه قدّس سرّه).

نام کتاب : المراجعات نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست