و قال عبد اللّه بن عياش بن أبي ربيعة: كان لعلي ما شئت من ضرس قاطع
في العلم، و كان له القدم في الإسلام؛ و الصهر من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم، و الفقه في السنة، و النجدة في الحرب، و الجود في المال[1][2].
و سئل الإمام أحمد بن حنبل عن علي و معاوية، فقال[3]: إن عليا كان كثير
الأعداء، ففتش أعداؤه عن شيء يعيبونه به فلم يجدوه، فجاءوا إلى رجل قد حاربه و
قاتله، فأطروه كيدا منهم له[4] ... الخ.
و قال القاضي إسماعيل، و النسائي و أبو علي النيسابوري، و غيرهم[5]:
لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما جاء في علي[6].
[2- فضائله لا تستلزم العهد بالخلافة إليه.]
2- و هذا مما لا كلام فيه، و إنما الكلام في عهد الرسول إليه بالخلافة
عنه، و هذه السنن ليست من النصوص الجلية في ذلك، و إنما هي من خصائص
[1]نقله عن ابن عياش أهل الأخبار و أصحاب السنن، و تراه موجودا فيما
تقدمت الإشارة إليه من الصواعق. (منه قدّس سرّه).
[2]يوجد في الصواعق المحرقة لابن حجر: ص 125 ط المحمدية، و ص 76 ط
الميمنية بمصر، الاستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة: ج 3 ص 43، تاريخ الخلفاء
للسيوطي: ص 171، الرياض النضرة للطبري الشافعي: ج 2 ص 248 و 294، ترجمة الإمام علي
بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: ج 3 ص 60 ح 1104 و 1105 و 1106،
ذخائر العقبى: ص 79.
[3]فيما أخرجه السلفي في الطيوريات، و نقله ابن حجر فيما تقدمت
الإشارة إليه من الصواعق. (منه قدّس سرّه).
[4]راجع الصواعق المحرقة لابن حجر: ص 125 ط المحمدية، و ص 76 ط
الميمنية بمصر، تاريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي: ص 199، الغدير للأميني: ج 11 ص 74،
فتح الباري في شرح صحيح البخاري: ج 7 ص 83.
[5]كما هو مستفيض عنهم، و قد نقله ابن حجر في أول الفصل الثاني من
الباب التاسع ص 72 من صواعقه.
(منه قدّس سرّه).
[6]يوجد في فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي: ص
20 ط الحيدرية و ص 2 ط مصر، الصواعق المحرقة لابن حجر: ص 118 ط المحمدية، و ص 72 ط
الميمنية بمصر، إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار: ص 149 ط السعيدية، و ص 135 ط
العثمانية بمصر، الرياض النضرة للطبري الشافعي: ج 2 ص 282.