و ذكر: أن أحمد قال: إنه حسن الحديث شيعي، و إن أبا داود قال: كان
شيعيا محترفا، و ذكر: أنه كان صاحب حديث و معرفة، و أنه قرأ القرآن على حمزة، و أن
له تصانيف، و أن ابن معين وثّقه، و أحمد حسّنه، و النسائي قال: لا بأس به[1].
قلت: احتجّ به أصحاب الصحاح الستة و غيرهم[2]، و دونك حديثه في صحيحي البخاري و مسلم
عن كل من: أبيه فضيل، و الأعمش، و إسماعيل بن أبي خالد، و غير واحد من تلك الطبقة،
روى عنه عند البخاري محمد بن نمير، و إسحاق الحنظلي، و ابن أبي شيبة، و محمد بن
سلام، و قتيبة، و عمران بن ميسرة، و عمرو بن علي، و روى عنه عند مسلم عبد اللّه بن
عامر، و أبو كريب، و محمد بن طريف، و واصل بن عبد الأعلى، و زهير، و أبو سعيد
الأشج، و محمد بن يزيد، و محمد بن المثنى، و أحمد الوكيعي، و عبد العزيز ابن عمر
بن أبان. مات رحمه اللّه تعالى بالكوفة سنة خمس، و قيل: أربع و تسعين و مائة.
81- محمد بن مسلم،
بن الطائفي[3]، كان من المبرّزين في أصحاب الإمام أبي عبد اللّه الصادق عليه
السّلام، و قد ذكره شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي في كتاب
[2]روي عنه في: صحيح البخاري ك الإيمان باب صوم رمضان احتسابا ج 1 ص
14، صحيح مسلم:
ك الإيمان ب بيان الوسوسة ج 1 ص 68، صحيح الترمذي: ج 5 ص 299 ح
3801، سنن أبي داود:
ج 4 ص 237 ح 4747، سنن ابن ماجة: ج 1 ص 15 ح 40.
[3]محمد بن مسلم الثقفي، أبو جعفر كان من أعلام الفكر و أحد أئمة
العلم في الإسلام و أحد الفقهاء العظام، و من أمناء اللّه على حلاله و حرامه، اختص
بالإمامين الباقر و الصادق عليهما السّلام، و إن فضله و علمه و وثاقته أشهر من أن
تذكر، و قد ورد في مدحه و جلالته روايات عن أئمة الهدى عليهم السّلام. أما وفاته،
فقد نقل الكشي في رجاله أنه توفي سنة 150 ه و ليس كما ذكره المصنف.