و قال آخر: و في عصرنا أيضا نجد كتابا يسعى جادّا للدخول الى كل بيت[1]رأيت طبعته العشرين
في سنة (1402 ه)، و يوزّع على سبيل الهدية في الغالب الأعمّ، و اسم الكتاب «المراجعات». ذكر مؤلفه شرف الدين هذا الحديث بالمتن الذي بيّنا ضعف أسانيده[2]و قال: بأنّه حديث
متواتر. ثمّ نسب للشيخ سليم البشري رحمه اللّه شيخ الأزهر و المالكية أنه تلقّى
هذا القول بالقبول و أنه طلب المزيد ...[3].
و قال في كتيب أسماه عقيدة الإمامة عند الشيعة الإمامية .. دراسة في
ضوء الكتاب و السنّة-: «هلكان شيخ الأزهر البشري شيعيّا؟!»[4].
قال في مقدمته: و قبل أن أختم البحث رأيت أن أشير الى الفرية
[1]بل إن أبناء «البيوت» يقبلون عليه و يسعون وراء الحصول
عليه و جلبه الى البيوت، و لا يخفى ما تدلّ عليه كلمة أبناء «البيوت»
من معنى، منطوقا و مفهوما!
[2]يعني: حديث الثقلين، انظر متون هذا الحديث و أسانيده و مصادره في
المراجعة/ 8.
[3]حديث الثقلين و فقهه- للدكتور علي أحمد السالوس-: 28.
[4]اسم ضخم! و لكنه في 180 صفحة من القطع الصغير! و قد جعل عليه عنوان
«هلكان شيخ الأزهر البشري شيعيا؟» ليوهم أنه سيحقق عن هذا الموضوع، و
لكن عند ما تراجعه لا تجد الّا استبعادا إلّا أن تشيّع شيخ الأزهر دليل على تحقيقه
و إنصافه، و هكذا يكون حال كل مسلم إن حقّق و أنصف! كما دعا الى ذلك السيد شرف
الدين في كل ما حقّق و صنّف! بخلاف حضرة الدكتور و أمثاله، المدافعين عن بني أمية
اقتداء بابن تيمية! و لسان حالهم:إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلى
آثارِهِمْ مُقْتَدُونَو الذي يؤكد ما ذكرنا في خصوص الدكتور السالوس أنه يحاول إيجاد
ضجّة على الشيعة و أهل السنّة المحققين المنصفين- من علماء الأزهر و غيرهم- الدعاة
الى التقريب بين المسلمين، و ذلك بإصدار كراريس، أحدها في آية التطهير، و الآخر في
حديث الثقلين، و ثالث في عقيدة الإمامة عند الشيعة ... و الحال أن كلا منها فصل من
فصول كتابه الكبير الذي أسماه ب: «أثرالإمامة في الفقه الجعفري و أصوله»،
فلاحظ و تأمّل!