الذهبي في ميزانه فقال: هو عالم الشيعة، و صادقهم، و قاضيهم، و إمام
مسجدهم، و لو كانت الشيعة مثله لقلّ شرهم[1]، ثم استرسل في ترجمته فنقل من أقوال
العلماء فيه كلّما سمعت، و نقل توثيقه عن الدارقطني، و أحمد بن حنبل، و أحمد
العجلي، و أحمد النسائي، و وضع على اسمه الرمز إلى أن أصحاب الصحاح الستة مجمعة
على الإخراج عنه[2]، و دونك حديثه في صحيحي البخاري و مسلم عن كل من البراء بن عازب، و
عبد اللّه بن يزيد و هو جدّه لامه، و عبد اللّه بن أبي أوفى، و سليمان بن صرد، و
سعيد بن جبير، أما حديثه عن زر بن حبيش، و أبي حازم الأشجعي، فإنما هو في صحيح
مسلم، روى عنه الأعمش، و مسعر، و سعيد، و يحيى بن سعيد الأنصاري، و زيد بن أبي
أنيسة، و فضيل بن غزوان.
58- عطية بن سعد،
بن جنادة العوفي أبو الحسن الكوفي التابعي الشهير، ذكره الذهبي في
الميزان فنقل عن سالم المرادي بأن عطية: كان يتشيع[3]، و ذكره الإمام ابن قتيبة- في أصحاب
الحديث من المعارف تبعا لحفيده العوفي القاضي- أعني الحسين بن الحسن بن عطية
المذكور- فقال: و كان عطية بن سعد فقيها في زمن الحجاج، و كان يتشيع، و حيث أورد
ابن قتيبة بعض رجال الشيعة في باب الفرق من المعارف، عدّ عطية العوفي