مما لم يناقش فيه أحد، و مع ذلك فقد احتجّ به أصحاب الصحاح الستة[1]،
و دونك حديثه في صحيحي البخاري و مسلم عن أبي ذر و في صحيح البخاري
عن عمر، و له في صحيح مسلم عن أبي موسى، و عمران بن حصين، روى عنه يحيى بن يعمر في
الصحيحين، و روى عنه في صحيح البخاري عبد اللّه بن بريدة، و في صحيح مسلم روى عنه
ابنه أبو حرب، توفّي رحمه اللّه، بالبصرة سنة تسع و تسعين في الطاعون الجارف، و
عمره خمس و ثمانون سنة[2]، و هو الذي وضع علم النحو على قواعد أخذها عن أمير المؤمنين، كما
فصّلناه في مختصرنا[3].
حرف العين
45- عامر بن واثلة،
بن عبد اللّه بن عمرو الليثي المكي أبو الطفيل، ولد عام أحد، و أدرك
من حياة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ثمان سنين، عدّه ابن قتيبة في كتابه
المعارف في أول الغالية من الرافضة، و ذكر: أنه كان صاحب راية المختار، و آخر
الصحابة موتا[4]،
و ذكره ابن عبد البر في الكنى من الاستيعاب فقال:
نزل الكوفة، و صحب عليا في مشاهده كلها، فلمّا قتل علي، انصرف إلى
مكة- إلى أن قال-: و كان فاضلا عاقلا، حاضر الجواب فصيحا، و كان متشيّعا في
[1]روي عنه في صحيح البخاري: ك بدء الخلق ج 4 ص 156، صحيح مسلم: ك
الإيمان باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه ج 1 ص 45، سنن النسائي: ك الزينة ب
الخضاب ج 8 ص 139، سنن ابن ماجة: