بن سنان بن أنس النخعي الكوفي القاضي، عدّه الإمام ابن قتيبة في رجال
الشيعة و أرسل ذلك في كتابه المعارف[1]إرسال المسلّمات، و أقسم عبد اللّه بن إدريس- كما في أواخر ترجمة
شريك من الميزان- باللّه إن شريكا لشيعي[2]. و روى أبو داود الرهاوي- كما في الميزان أيضا- أنه سمع شريكا يقول:
علي خير البشر فمن أبى فقد كفر[3][4].
قلت: إنما أراد أنه خير البشر بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
و سلّم، كما هو مذهب الشيعة، و لذا وصفه الجوزجاني- كما في الميزان أيضا- بأنه
مائل، و لا ريب بكونه مائلا عن الجوزجاني إلى مذهب أهل البيت، و شريك ممّن روى
النص على أمير المؤمنين حيث حدّث- كما في الميزان أيضا- عن أبي
[3]قال ابن عدي: حدّثنا الحسين بن علي السكوني الكوفي، حدّثنا محمد بن
الحسن السكوني، حدّثنا صالح بن الأسود، عن الأعمش، عن عطية، قلت لجابر: كيف كانت
منزلة علي فيكم؟ قال: كان خير البشر ... الخ. نقله بهذا الإسناد محمد بن أحمد
الذهبي في أحوال صالح بن أبي الأسود من الميزان، و مع شدّة نصب الذهبي لم يعلّق
على الحديث سوى قوله: لعله عنى في زمانه. (منه قدّس سرّه)
[4]قول الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «عليخير البشر فمن أبى فقد كفر».
يوجد في كفاية الطالب للكنجي الشافعي: ص 245 ط الحيدرية و ص 119 ط
الغري، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: ج 2 ص 444
ح 955 و 956 و 957 و 958، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: ص 246 ط إسلامبول و ص
293 ط الحيدرية: و ج 2 ص 71 ط العرفان صيدا، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: ج
5 ص 35، ميزان الاعتدال للذهبي: ج 2 ص 271، كنوز الحقائق: ص 98 ط بولاق، إحقاق
الحق للتستري: ج 4 ص 254، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي:
ج 7 ص 421، الغدير للأميني: ج 3 ص 22، فرائد السمطين: ج 1 ص 154.