نعم، آتيك- في هذه العجالة- بما أمرت، مقتصرا على ثلّة ممّن شدّت
إليهم الرحال، و امتدّت نحوهم الأعناق، على شرط أن لا أكلف بالاستقصاء[1]فإنه مما يضيق عنه
الوسع في هذا الإملاء، و إليك أسماءهم و أسماء آبائهم مرتبة على حروف الهجاء.
حرف الألف
1- أبان بن تغلب،
بن رباح القارئ الكوفي، ترجمه الذهبي في ميزانه فقال: «أبانبن تغلب م عو» الكوفي شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه، و عليه بدعته
(قال): و قد وثقه أحمد بن حنبل، و ابن معين، و أبو حاتم. و أورده ابن عدي و قال:
كان غاليا في التشيع. و قال السعدي:
زائغ مجاهر ... إلى آخر ما حكاه الذهبي عنهم في أحواله[2].
و عدّه ممن احتج بهم مسلم، و أصحاب السنن الأربعة- أبو داود، و
الترمذي، و النسائي،
من الفوائد الجليلة التي هي ضالّة كل باحث و مدقق، أما غيرهم فمتى
أوجس الملل فليكتف ببعضها و ليقس عليه الباقي ثم ليضرب صفحا إلى المراجعة 17 و ما
بعدها، و خوفا من التطويل المملّ آثرنا ترك فهرستها المشتمل على الإشارة إلى ما
جاء في غضون التراجم من الفوائد و الفرائد.
(منه قدّس سرّه).
[1]فإن هناك أضعاف هؤلاء في الصحاح الستة و غيرها، يجد ذلك من له
احاطة بكتب الفريقين.