من يباريهم و في الشمس معنى مجهد متعب لمن باراها[2]فهم المصطفون من
عباد اللّه، السابقون بالخيرات بإذن اللّه، الوارثون كتاب اللّه الذين قال اللّه
فيهم:ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ
الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ [و هو الذي لا يعرف الأئمة]وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ [و هو الموالي للأئمة]وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ
بِإِذْنِ اللَّهِ، [و هو
الإمام]ذلِكَ
هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ[3][4]و في هذا القدر من آيات فضلهم كفاية، و قد قال ابن عباس: نزل في علي
راجع شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: ج 1 ص 304- 306 ح 417 و 418 و
419 و 421، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: ص 268 ح 315، الصواعق
المحرقة: ص 148 ط المحمدية و ص 90 ط الميمنية، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: ص
96 و ص 131 ط إسلامبول، و ص 111 و 155 ط الحيدرية، الدر المنثور للسيوطي: ج 4 ص 59
مصر، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: ص 67 ط الحيدرية و ص 20 ط الغري، إحقاق الحق
للتستري: ج 3 ص 441.
[3]أخرج ثقة الإسلام الكليني بسنده الصحيح عن سالم قال: سألت أبا جعفر
(الباقر) عن قوله تعالى:ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ
عِبادِنا ...الآية،
قال عليه السّلام: «السابقبالخيرات هو الإمام، و المقتصد هو
العارف بالإمام، و الظالم لنفسه هو الذي لا يعرف الإمام»، و أخرج نحوه عن الإمام
أبي عبد اللّه الصادق و عن الإمام أبي الحسن الكاظم و عن الإمام أبي الحسن الرضا.
و أخرجه عنهم الصدوق و غير واحد من أصحابنا، و روى ابن مردويه عن علي أنه قال في
تفسير هذه الآية: «همنحن، و التفصيل في كتابنا تنزيل
الآيات» و في غاية المرام. (منه قدس سره).