و هم الصدّيقون[1][2]و الشّهداء و الصالحون، و فيهم و في أوليائهم قال اللّه تعالى:وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ
يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ[3][4]و قال في حزبهم و حزب أعدائهم:لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ
الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ[5][6]، و قال في الحزبين أيضا:أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ
[1]أخرج ابن النجار- كما في الحديث 30 مما أشرنا إليه من الصواعق- عن
ابن عباس قال: قال رسول اللّه:
«الصديقونثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون، و حبيب النجار صاحب ياسين، و علي بن
أبي طالب».
و أخرج أبو نعيم و ابن عساكر- كما في الحديث 31 مما أشرنا إليه من
الصواعق- عن ابن أبي ليلى أن رسول اللّه قال: «الصديقونثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين، قال يا قوم اتبعوا المرسلين، و
حزقيل مؤمن آل فرعون قال: أ تقتلون رجلا أن يقول ربي اللّه، و علي بن أبي طالب و
هو أفضلهم».
انتهى. و الصحاح في سبقه و كونه الصديق الأكبر و الفاروق الأعظم
متواترة. (منه قدّس سرّه).
[2]الصدّيقون قوله تعالى:وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ
الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْسورة الحديد آية: 19، الصديقون: علي بن أبي طالب، و مؤمن آل فرعون،
و مؤمن آل ياسين.
راجع شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: ج 2 ص 223- 226 ح 938 و 939 و
940 و 941 و 942، غاية المرام: باب- 165- ص 417 و 648 ط إيران، و تأتي بقية
المصادر في المراجعة 48 ص 345، الهامش رقم 2، عند قوله صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم: «الصديقونثلاثة». و في كون علي عليه السّلام هو الصديق الأكبر و الفاروق
الأعظم. راجع ما يأتي في المراجعة 70 ص 457، الهامش رقم 8.
[3]نقل صدر الأئمة موفق بن أحمد عن أبي بكر بن مردويه بسنده إلى علي
قال: «تفترقهذه الأمّة ثلاثا و سبعين فرقه كلها في النار إلا فرقة فإنها في
الجنة و هم الذين قال اللّه عز و جل في حقهم:وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ
يَعْدِلُونَو هم أنا
و شيعتي». انتهى (منه قدّس سرّه).
[4]قوله تعالى:وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ
يَعْدِلُونَالأعراف:
181 نزلت في آل محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. راجع شواهد التنزيل للحاكم
الحسكاني ج 1 ص 204 ح 266 و 267.
[5]أخرج الشيخ الطوسي في أماليه بإسناده الصحيح عن أمير المؤمنين أن
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تلا هذه الآية:
لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَ أَصْحابُ الْجَنَّةِفقال: «أصحابالجنة من أطاعني و سلم لعلي بن أبي طالب بعدي و أقرّ بولايته»،
فقيل: و أصحاب النار؟ قال: «منسخط الولاية و نقض العهد و قاتله
بعدي».
و أخرجه الصدوق عن علي عليه السّلام. و أخرج أبو المؤيد موفق بن
أحمد عن جابر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
«والذي نفسي بيده إن هذا- يعني عليا- و شيعته هم الفائزون يوم
القيامة». (منه قدّس سرّه).
[6]الآية 20 من سورة الحشر. راجع تفسير فرات الكوفي ص 181.