responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 219

(و) انما قيد بقوله مع قرينة عدم ارادته لتخرج (الكناية) لانها مستعملة فى غير ما وضعت له مع جواز ارادة ما وضعت له (و كل منهما) اى من الحقيقة و المجاز (لغوى و شرعى و عرفى خاص) و هو ما يتعين ناقله كالنحوى و الصرفى و غير ذلك (او) عرفي (عام) لا يتعين ناقله.

و هذه القسمة فى الحقيقة بالقياس الى الواضع فان كان واضعها واضع اللفظ و اللغة فلغوية و ان كان الشارع فشرعية و على هذا القياس و فى المجاز باعتبار الاصطلاح الذى وقع الاستعمال فى غير ما وضعت له فى ذلك الاصطلاح فان كان هو اصطلاح اللغة فالمجاز لغوى و ان كان اصطلاح الشرع فشرعى و الا فعرفى عام او خاص (كاسد للسبع) المخصوص (و الرجل الشجاع) فانه حقيقة لغوية فى السبع مجاز لغوى فى الرجل الشجاع (و الصلاة للعبادة) المخصوصة (و الدعاء) فانها حقيقة شرعية فى العبادة و مجاز شرعى فى الدعاء (و فعل للفظ) المخصوص اعنى ما دل على معنى فى نفسه مقترنا باحد الازمنة الثلاثة (و الحدث) فانه حقيقة عرفية خاصة اى نحوية فى اللفظ مجاز نحوى فى الحدث (و دابّة لذوى الاربع و الانسان) فانها حقيقة عرفية عامة فى الاول مجاز عرفى عام فى الثانى.

[المجاز المرسل‌]

(و المجاز مرسل ان كانت العلاقة) المصححة (غير المشابهة) بين المعنى المجازى و المعنى الحقيقى (و الا فاستعارة) فعلى هذا الاستعارة هى اللفظ المستعمل فيما شبه بمعناه الاصلى لعلاقة المشابهة كاسد فى قولنا رأيت اسدا يرمى (و كثيرا ما تطلق الاستعارة) على فعل المتكلم اعنى (على استعمال اسم المشبه به فى المشبه).

فعلى هذا تكون بمعنى المصدر و يصح منه الاشتقاق (فهما) اى المشبه به و المشبه (مستعار منه و مستعار له و اللفظ) اى لفظ المشبه به (مستعار) لانه بمنزلة اللباس الذى استعير من احد فالبس غيره (و المرسل) و هو ما كانت العلاقة غير المشابهة (كاليد) الموضوعة للجارحة المخصوصة اذا استعملت (فى النعمة) لكونها بمنزلة العلة الفاعلية للنعمة لان النعمة منها تصدر و تصل الى المقصود بها (و) كاليد فى (القدرة) لان اكثر ما يظهر سلطان القدرة يكون فى اليد و بها يكون الافعال الدلالة

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست