responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 18

الصاحب.

(و التعقيد) اى كون الكلام معقّدا (ان لا يكون الكلام ظاهر الدلالة على المراد لخلل) واقع (اما فى النظم) بسبب تقديم او تأخير او حذف او غير ذلك، مما يوجب صعوبة فهم المراد (كقول الفرزدق فى خال هشام) بن عبد الملك، و هو ابن ابراهيم بن هشام بن اسمعيل المخزومى (

و ما مثله في الناس الا مملكا

ابو امه حىّ ابوه يقاربه‌

) اى ليس مثله فى الناس (حي يقاربه) اى احد يشبهه في الفضائل (الا مملك) اى رجل اعطى الملك و المال يعنى هشاما (ابو امه) اى ابو ام ذلك الملك (ابوه) اى ابو ابراهيم الممدوح اى لا يماثله احد الا ابن اخته و هو هشام.

ففيه فصل بين المبتدأ و الخبر اعنى ابو امه ابوه بالاجنبي الذى هو حى، و بين الموصوف و الصفة، اعنى حى يقاربه بالاجنبى الذى هو ابوه، و تقديم المستثنى اعنى مملكا على المستثنى منه اعنى حى و فصل كثير بين البدل و هو حى و المبدل منه و هو مثله، فقوله مثله اسم ما و فى الناس خبره و الا مملكا منصوب لتقدمه على المستثنى منه.

قيل ذكر ضعف التأليف يغنى عن ذكر التعقيد اللفظى.

و فيه نظر، لجواز ان يحصل التعقيد باجتماع عدة امور موجبة لصعوبة فهم المراد، و ان كان كل واحد منها جاريا على قانون النحوى.

و بهذا يظهر فساد ما قيل: انه لا حاجة فى بيان التعقيد فى البيت الى ذكر تقديم المستثنى على المستثنى منه، بل لا وجه له، لان ذلك جائز باتفاق النحاة، اذ لا يخفى انه يوجب زيادة التعقيد و هو مما يقبل الشدة و الضعف.

(و اما فى الانتقال) عطف على قوله: (اما في النظم) اى لا يكون الكلام ظاهرة الدلالة على المراد، لخلل واقع في انتقال الذهن من المعنى الاول المفهوم بحسب اللغة الى الثانى المقصود، و ذلك بسبب ايراد اللوازم البعيدة المفتقرة الى الوسائط الكثيرة مع خفاء القرائن الدالة على المقصود (كقول الاخر) و هو عباس بن الاحنف و لم يقل‌

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست