responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 15

الخلوص.

(فالتنافر) وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان و عسر النطق بها (نحو) مستشزرات في قول امرئ القيس (غدائره) اى ذوائبه جمع غديرة و الضمير عائد الى الفرع في البيت السابق (مستشزرات) اى مرتفعات او مرفوعات يقال و استشزر اى ارتفع (الى العلى) تضل العقاص فى مثنى و مرسل تضل: اى تغيب.

العقاص: جمع عقيصة و هى الخصلة المجموعة من الشعر و المثنى المفتول يعنى ان ذوائبه مشدودة على الرأس بخيوط و ان شعره ينقسم الى عقاص و مثنى و مرسل و الاول يغيب في الاخيرين.

و الغرض بيان كثرة الشعر و الضابط ههنا ان كل ما يعده الذوق الصحيح ثقيلا متعسر النطق به، فهو متنافر سواء كان من قرب المخارج او بعدها او غير ذلك على ما صرح به ابن الاثير فى المثل السائر.

و زعم بعضهم، ان منشأ الثقل في مستشزر هو توسط الشين المعجمة التى هى من المهموسة الرخوة بين التاء التى هى من المهموسة الشديدة و بين الزاء المعجمة التى هى من المجهورة و لو قال مستشرف لزال ذلك الثقل.

و فيه نظر، لان الراء المهملة ايضا من المجهورة.

و قيل: ان قرب المخارج سبب للثقل المخل بالفصاحة، و ان في قوله تعالى‌ أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ‌ ثقلا قريبا من المتناهي فيخل بفصاحة الكلمة، لكن الكلام الطويل المشتمل على كلمة غير فصيحة لا يخرج عن الفصاحة، كما لا يخرج الكلام الطويل المشتمل على كلمة غير عربية عن ان يكون عربيا؛ و فيه نظر، لان فصاحة الكلمات مأخوذة في تعريف فصاحة الكلام من غير تفرقة بين طويل و قصير، على ان هذا القائل فسر الكلام بما ليس بكلمة، و القياس على الكلام العربي ظاهر الفساد و لم سلّم عدم خروج السورة عن الفصاحة، فمجرد اشتمال القرآن على كلام غير فصيح بل على كلمة غير فصيحة مما يقود الى نسبة الجهل او العجز الى اللّه تعالى عن ذلك علوا كبيرا.

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست