الجزء الرابع‌

توطئة و فوائد

علم العربية صناعة تعرف بها احوال الكلمات العربية مفردة و مركبة.

و الغرض منه عصمة المتكلم و الكاتب عن الخطإ في صوغ الكلام و تأليفه.

و هو يقسم قسمين: قسم يبحث عن ذات المفردات و يقال له الصرف، و قسم يبحث عن صفة المركبات و يسمّى النحو

الكلام- يتركّب من الكلمات و الكلمات تتركّب من الحروف المجائيّة

الحروف المجائية- تسعة و عشرون حرفا على الأصح اوّلها الهمزة، و آخرها الياء

الحروف الشمسية و القمرية- اذا دخلت لام التعريف على الأسماء كانت الحروف الهجائية في اول الكلمة إمّا شمسية و إمّا قمريّة. و الفرق بينهما ان لام التعريف تتحوّل في اللفظ مع الشمسية الى حرف يجانس الحرف الذي بعدها فيشدّد نحو «الشّمس و الدّار». و تبقى مع القمرية على لفظها نحو القمر و الجبل».

امّا الحروف الشّمسيّة فعددها أربعة عشر حرفا و هي: ت ث د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ل ن. و أمّا القمرية فعددها أربعة عشر أيضا و هي: ا ب ج ح خ ع غ ف ق ك م ه و ي‌

الالف- قسمان متحركة و ساكنة. فالمتحركة هي الهمزة بصورة الألف و الساكنة هي التي تقع قبل الياء في سرد حروف التهجئة معبّرا عنها «بلام الف» توصلا الى التلفّظ بها و يقال لها الليّنة او الحرف الهاوي. و هذه ليست من الحروف الشمسيّة و لا القمريّة لأنها ساكنة و لا يبتدأ بالساكن في اللغة العربيّة.

الحروف الصحيحة و المعتلة- كل الحروف صحيحة ما عدا الألف و الواو و الياء فإنّها عرضة للتغيير كما سترى في باب الإعلال‌