responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 81

التعريف فليس لشى‌ء بعينه كذا فى الكشاف و هو صريح فى ان اللام فى المستضعفين حرف تعريف كما سنذكره عن قريب و ان كان اسما موصولا يصح هذا ايضا لان الموصول ايضا يعامل معاملة هذا المعرف كما ذكره صاحب الكشاف (ان الذين انعمت عليهم) لا توقيت فيه فهو كقوله‌

و لقد امر على اللئيم يسبنى‌

فيصح ان تقع النكرة اعنى قوله (غير المغضوب) عليهم وصفا له* فان قلت المعرف بلام الحقيقة و علم الجنس اذا اطلقا على واحد كافى نحو ادخل السوق و رأيت اسامة مقبلة أحقيقة هو ام مجاز* قلت بل حقيقة اذ لم يستعمل الا فيما وضع له لان معنى استعمال الكلمة فى المعنى ان يكون الغرض الاصلى طلب دلالتها على ذلك المعنى و قصد ارادته منها و انت اذا اطلقت المعرف و العلم المذكورين على الواحد فانما اردت به الحقيقة و لزم من ذلك التعدد باعتبار الوجود و انضمام القرينة فهو لم يستعمل الا فيما وضع له و سيتضح هذا فى بحث الاستعارة (و قد يفيد) المعرف باللام المشار بها الى الحقيقة (الاستغراق نحو إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) اشير باللام الى الحقيقة لكن لم يقصد بها الماهية من حيث هى هى و لا من حيث تحققها فى ضمن بعض الافراد بل فى ضمن الجميع بدليل صحة الاستثناء الذى شرطه دخول المستثنى فى المستثنى منه لو سكت عن ذكره* و تحقيقه ان اللفظ اذا دل على الحقيقة باعتبار وجودها فى الخارج فاما ان يكون لجميع الافراد او لبعضها اذ لا واسطة بينهما فى الخارج فاذا لم يكن للبعضية لعدم دليلها وجب ان يكون للجميع و الى هذا ينظر صاحب الكشاف حيث يطلق لام الجنس على ما يفيد الاستغراق كما ذكره فى قوله تعالى‌ (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) انه للجنس و قال فى قوله تعالى‌ (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)* ان اللام للجنس فيتناول كل محسن و كثيرا ما يطلقه على ما يقصد به المفهوم و الحقيقة كما ذكر ان اللام فى الحمد للّه للجنس دون الاستغراق* و الحاصل ان اسم الجنس المعرف باللام اما ان يطلق على نفس الحقيقة من غير نظر الى ما صدقت الحقيقة عليه من الافراد و هو تعريف الجنس و الحقيقة و نحوه علم الجنس كاسامة. و اما على حصة معينة منها واحدا او اثنين او جماعة و هو العهد الخارجى و نحوه علم الشخص كزيد. و اما على حصة غير معينة و هو العهد الذهنى و مثله النكرة كرجل. و اما على كل الافراد و هو الاستغراق و مثله كل مضافا الى النكرة و لا خفاء فى تميز بعضها عن بعض الا فى تعريف الحقيقة فانه ان قصد به الاشارة الى الماهية من حيث هى هى لم يتميز من اسماء الاجناس التى ليست فيها دلالة على البعضية و الكلية نحو رجعى و ذكرى و الرجعى و الذكرى و ان قصد به الاشارة اليها باعتبار حضورها فى الذهن‌

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست