responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 5

و تجرنى من رفع الى خفض* حتى انخت بمحروسة هراة* حماها اللّه تعالى عن الآفات* ففتح اللّه تعالى عينى منها على جنة النعيم* بلدة طيبة و مقام كريم*

لقد جمعت فيها المحاسن كلها

و احسنها الايمان و اليمن و الامن‌

فشاهدت ان قد سطعت انوار العلم و الهداية* و خمدت نيران الجهل و الغواية* و ظل ظل الملك ممدودا* و لواء الشرع بالعز معقودا* و عاد عود الاسلام الى روائه* و آض روض الفضل الى مائه* و نظم شمل الخلائق بعد الشتات* و وصل حبلهم عقيب البتات* و استظل الانام بظلال العدل و الاحسان* و ارتبغوا فى رياض الامن و الامان* كل ذلك بميامن دولة سلطان الاسلام* ظل اللّه على الانام* مالك رقاب الامم* خليفة اللّه فى العالم* حامى بلاد اهل الايمان* ما حى آثار الكفر و الطغيان* ناصر الشريعة القويمة* سالك الطريقة المستقيمة* باسط مهاد العدل و الانصاف* هادم اساس الجور و الاعتساف* و الى لواء الولاية فى الآفاق* مالك سرير الخلافة بالاستحقاق* المجتهد فى نصب سرادق الامن و الامان* الممتثل بنص‌ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ‌* الخالص طويته فى اعلاء كلمة اللّه* الصادق نيته فى احياء سنة رسول اللّه‌

خليفة ملك الآفاق سطوته‌

و الحق كان مداه أية سلكا

يحوم حول ذراه العالمون كما

ترى الحجيج بيت اللّه معتركا

يحيى نسيم رضا منه الزمان و كم‌

مكافح بلظى من سخطه هلكا

اطار صاعقة من نصله فبها

الى السماك لواء الشرع قد سمكا

و صادف الرشد منها كل معتسف‌

قد كان فى ظلمات الغى منهمكا

فالدين صار قرير العين مبتسما

و الملك اقبل بالاقبال ممتسكا

علا فاصبح يدعوه الورى ملكا

و ريثما فتحوا عينا غدا ملكا

و هو السلطان الغازى المجاهد فى سبيل اللّه معز الحق و الدنيا و الدين* غياث الاسلام و مغيث المسلمين* ابو الحسين محمد كرت لا زالت اعلام دولته محفوفة بالنصى و التأييد* و خيام عظمته مكنوفة بالعز و التأييد* و اقطار الارض مشرقة بانوار معدلته* و اغصان الخيرات مورقة بسحائب رأفته* و هو الذى صرف عنان العناية نحو حماية الاسلام* و شيد بنيان الهداية اثر ما اشرف على الانهدام* و امطر على العالمين سحائب الافضال و الانعام* و خص من بينهم العالمين بمزيد الاشبال و الاكرام‌

اقامت فى الرقاب له اياد

هى الاطواق و الناس الحمام‌

فقرأت الحمد للّه الذى اذهب عنا الحزن* و وسمت بنسيان الاحبة و الوطن* و صرت بعميم الطافه مغبوطا محظوظا* و بعين عنايته ملحوظا محفوظا* فشد ذلك عضدى و هز من عطفى* ثم هدانى اللّه سبحانه سواء الطريق* و افاض على سجال التوفيق*

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست