responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 475

ما بال من اوله نطفة

و جيفة آخره يفخر

حال اى ما باله مفتخرا (عقد قول على رضى اللّه تعالى عنه و ما لابن آدم و الفخر و انما اوله نطفة و آخره جيفة) و ان كان قرآنا او حديثا فانما يكون عقدا اذا غير تغييرا كثيرا لا يحتمل مثله فى الاقتباس او لم يغير تغييرا كثيرا و لكن اشير الى انه من القرآن او الحديث و حينئذ لا يكون على طريق الاقتباس كقول الشاعر

انلنى بالذى استقرضت خطا

و اشهد معشرا قد شاهدوه‌

فان اللّه خلاق البرايا

عنت لجلال هيبته الوجوه‌

يقول اذا تداينتم بدين‌

الى اجل مسمى فاكتبوه‌

و كقول الامام الشافعى رحمه اللّه‌

عمدة الخير عندنا كلمات‌

اربع قال هن خير البرية

اتق المشبهات و ازهد ودع ما

ليس يعنيك و اعملن بنيه‌

عقد قوله عليه الصلاة و السّلام الحلال بين و الحرام بين و بينهما امور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس و قوله ازهد فى الدنيا يحبك اللّه و قوله من حسن اسلام المرء تركه مالا يعينه و قوله انما الاعمال بالنيات (و اما الحل فهو ان ينثر نظم) و شرط كونه مقبولا ان يكون سبكه مختارا لا يتقاصر عن سبك النظم و ان يكون حسن الموقع مستقرا فى محله غير قلق (كقول بعض المغاربة فانه لما قبحت فعلانه و حنظلت نخلاته) اى صارت ثمار نخلاته كالحنظل فى المرارة (لم يزل سوء الظن يقتاده) اى يقوده الى تخيلات فاسدة و توهمات باطلة (و يصدق) هو (توهمه الذى يعتاده) اى يعاوده و يراجعه فيعمل على مقتضى توهمه حل (قول ابى الطيب‌

اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه‌

و صدق ما يعتاده من توهم)

يشكو سيف الدولة و استماعه لقول اعدائه اى اذا قبح فعل الانسان قبحت ظنونه فيسئ ظنه باوليائه و صدق ما يخطر بقلبه من التوهم على اصاغره (و اما التلميح) صح بتقديم اللام على الميم من لمحه اذا ابصره و نظر اليه و كثيرا ما تسمعهم يقولون فى تفسير الابيات فى هذا البيت تلميح الى قول فلان و قد لمح هذا البيت فلان الى غير ذلك من العبارات و اما التلميح بتقديم الميم على اللام فهو مصدر ملح الشاعر اذا اتى بشى‌ء مليح و قد ذكرناه فى باب التشبيه و هو ههنا خطأ محض نشأ من قبل الشارح العلامة حيث سوى بين التلميح و التلميح و فسرهما بان يشار الى قصة او شعر ثم صار الغلط مستمرا و اخذ مذهبا لعدم التمييز (فهو ان يشار) فى فحوى الكلام الى قصة او شعر) او مثل سائر (من غير ذكره) اى ذكر تلك القصة او الشعر او المثل فالضمير لواحد من القصة او الشعر او المثل و اقسام التلميح ستة لانه اما ان يكون فى النظم او فى النثر و على التقديرين فاما ان يكون اشارة الى قصة

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست