responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 474

المضمن فى شعر الشاعر الثانى على لطيفة لا توجد فى شعر الشاعر الاول (كالتورية) و هو ان يذكر لفظ له معنيان قريب و بعيد و يراد البعيد (و التشبيه فى قوله) اى قول صاحب التخيير

(اذا الوهم ابدى لى) اى اظهر لى (لماها) اى سمرة اى سمرة شفتيها

(و ثغرها* تذكرت ما بين العذيب و بارق* و يذكرنى) من الاذكار

(من قدها و مدامعى* مجر عوالينا و مجرى السوابق)

بنصب مجر على انه مفعول يذكرنى و فاعله ضمير يعود الى الوهم و قوله‌

تذكرت ما بين العذيب و بارق‌

و مجر عوالينا و مجرى السوابق‌

مطلع قصيدة لابى الطيب و العذيب و بارق موضعان معروفان و ما بين ظرف للتذكر او للمجر و المجرى و قد عرفت جواز تقديم الظرف على المصدر و يجوز ان يكون ما بين العذيب مفعول تذكرت و مجر عوالينا بدلا منه و المعنى انهم كانوا نزولا بين هذين الموضعين و كانوا يجرون الرماح عند مطاردة الفرسان و يسابقون على الخيل فهذا الشاعر اراد فى تضمينه بالعذيب و بارق معنييهما البعيدين لانه جعل العذيب تصغير العذب و عنى به شفة الحبيبة و ببارق ثغرها الشبيه بالبرق و بما بينهما بريقها و شبه تبختر قدها بتمايل الرمح و جريان دمعه على التتابع بجريان الخيل السوابق فزاد على ابى الطيب بهذه التورية و التشبيه (و لا يضر) فى التضمين (التغيير اليسير) لما قصد تضمينه ليدخل فى معنى الكلام كقول بعضهم فى يهودى به داء الثعلب‌

اقول لمعشر غلطوا و غضوا

من الشيخ الرشيد و انكروه‌

هو ابن جلا و طلاع الثنايا

متى يضع الامامة تعرفوه‌

فالبيت لسحيم بن وثيل و اصله‌

انا ابن جلا و طلاع الثنايا

متى اضع العمامة تعرفوني‌

فغيره الى طريق الغيبة ليدخل فى المقصود و قوله غلطوا و غضوا اى وقعوا فى الغلط فى حقه و حطوا من رتبته و لم يعرفوا مقداره و فيه تهكم و لهذا وصفه بالرشيد و اراد به الغوى على طريق التهكم (و ربما سمى تضمين البيت فما زاد عليه) اى على البيت (استعانة و تضمين المصراع فما دونه ايداعا) لان الشاعر الثانى قد اودع شعره شيأ من شعر الاول و هو بالنسبة الى شعره قليل مغلوب (و رفوا) لانه رفا خرق شعره بشعر الغير (و اما العقد فهو ان ينظم نثر) قرآنا كان او حديثا او مثلا او غير ذلك (لا على طريق الاقتباس) و قد عرفت ان طريق الاقتباس هو ان يضمن الكلام شيأ من القرآن او الحديث لا على انه منه فالنثر الذى قد قصد نظمه ان كان غير القرآن و الحديث فنظمه عقد على أى طريق كان اذ لا دخل فيه للاقتباس (كقوله) اى قول ابى العتاهية

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست