responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 432

فان كان فاما ان يكون ذكرا او انثى او ذكرا و انثى و قد استوفى جميع الاقسام و ذكرها و انما قدم ذكر الاناث لان سياق الآية على انه تعالى يفعل ما يشاء لا ما يشاؤه الانسان فكان ذكر الاناث اللاتى هى من جملة ما لا يشاؤه الانسان اهم لكنه لجبر تأخير الذكور عرفهم لان فى التعريف تنويها بالذكر فكأنه قال و يهب لمن يشاء الفرسان الذين لا تخفى عليكم ثم اعطى كلا الجنسين حقهما من التقديم و التأخير فقدم الذكور و اخر الاناث تنبيها على ان تقدم الاناث لم يكن لتقدمهن بل لمقتضى آخر

[التجريد]

(و منه) اى من المعنوى (التجريد و هو ان ينتزع من امر ذى صفة امر آخر مثله فيها) اى مماثل لذلك الامر ذى الصفة فى تلك الصفة (مبالغة لكمالها فيه) اى لاجل المبالغة لكمال تلك الصفة فى ذلك الامر ذى الصفة حتى كأنه بلغ من الاتصاف بتلك الصفة الى حيث يصح ان ينتزع منه موصوف آخر بتلك الصفة (و هو) اى التجريد (اقسام منها) ان يكون بمن التجريدية (نحو قولهم لى من فلان صديق حميم) فى الصحاح حميمك قريبك الذى تهتم لامره (اى بلغ) فلان (من الصداقة حدا صح معه) اى مع ذلك الحد (ان يستخلص منه) اى من فلان صديق (آخر مثله فيها) اى فى الصداقة (و منها) ما يكون بالباء التجريدية الداخلة على المنتزع منه (نحو قولهم لئن سألت فلانا لتسألن به البحر) بالغ فى اتصافه بالسماحة حتى انتزع منه بحرا فى السماحة و زعم بعضهم ان من التجريدية و الباء التجريدية على حذف المضاف فمعنى قولهم لقيت من زيد اسدا لقيت من لقائه اسدا و الغرض تشبيهه بالاسد و كذا معنى لقيت به اسدا لقيت بلقائه اسدا و لا يخفى ضعف هذا التقدير فى مثل قولنا لى من فلان صديق حميم لفوات المبالغة فى تقدير حصل لى من حصوله صديق فليتأمل (و منها) ما يكون بدخول باء المعية و المصاحبة فى المنتزع (نحو قوله و شوهاء) من شاهت الوجوه قبحت و فرس شوهاء صفة محمودة يراد بها سعة اشداقها و قيل اراد بها فرسا قبيح الوجه لما اصابها من شدائد الحروب (تعدو) تسرع (بى الى صارخ الوغى) اى المستغيث فى الوغى و هو الحرب (بمستلئم) اى لابس لامة و هى الدرع و الباء للملابسة و المصاحبة (مثل الفنيق) هو الفحل المكرم عند اهله (المرحل) من رحل البعير اشخصه عن مكانه و ارسله اى تعدو بى و معى من نفسى لابس درع لكمال استعدادى للحرب بالغ فى اتصافه بالاستعداد للحرب حتى انتزع منه مستعدا آخر لابس درع (و منها) ما يكون بدخول فى فى المنتزع منه‌

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست