responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 423

تعالى) (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْنا) الى قوله‌ (صِبْغَةَ اللَّهِ) (وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَ نَحْنُ لَهُ عابِدُونَ) (و هو) اى قوله صبغة اللّه (مصدر) لانه فعلة من الصبغ كالجلسة من جلس و هى الحالة التى يقع عليها الصبغ (مؤكد لآمنا باللّه اى تطهير اللّه لان الايمان يطهر النفوس) فيكون آمنا مشتملا على تطهير اللّه لنفوس المؤمنين و دالا عليه فيكون صبغة اللّه بمعنى تطهير اللّه مؤكدا لمضمون قوله آمنا باللّه فيكون قوله لان الايمان تعليلا لكونه مؤكدا لآمنا باللّه ثم اشار الى بيان المشاكلة و وقوع تطهير اللّه فى صحبة ما يعبر عنه بالصبغ تقديرا بقوله (و الاصل فيه) اى فى هذا المعنى و هو ذكر التطهير بلفظ الصبغ (ان النصارى كانوا يغمسون اولادهم فى ماء اصفر يسمونه المعمودية و يقولون انه) اى الغمس فى ذلك الماء (تطهير لهم) فاذا فعل الواحد منهم بولده ذلك قال الآن صار نصرانيا حقا فامر المسلمون بان يقولوا لهم قولوا آمنا باللّه و صبغنا اللّه بالايمان صبغة لا مثل صبغتنا و طهرنا به تطهيرا لا مثل تطهيرنا هذا اذا كان الخطاب فى قولوا آمنا باللّه للكافرين و اما اذا كان الخطاب للمسلمين فالمعنى ان المسلمين امروا بان يقولوا صبغنا اللّه بالايمان صبغة و لم نصبغ صبغتكم ايها النصارى (فعبر عن الايمان باللّه بصبغة اللّه للمشاكلة) لوقوعه فى صحبة صبغة النصار تقديرا (بهذه القرينة) الحالية التى هى سبب النزول من غمس النصارى اولادهم فى الماء الاصفر و ان لم يذكر ذلك لفظا و هذا كما تقول لمن يغرس الاشجار اغرس كما يغرس فلان تريد رجلا يصطنع الى الكرام و يحسن اليهم فيعبر عن الاصطناع بلفظ الغرس للمشاكلة بقرينة الحال و ان لم يكن له ذكر فى المقال (و منه) اى من المعنوى (المزاوجة و هى ان تزاوج) اى توقع المزاوجة على ان الفعل مسند الى ضمير المصدر كما فى قولهم‌

و قد حيل بين العير و النزوان‌

(بين معنيين فى الشرط و الجزاء) اى يجعل معنيان واقعان فى الشرط و الجزاء مزدوجين فى ان يرتب على كل منهما معنى رتب على الآخر (كقوله) اى قول البحترى‌

(اذا ما نهى الناهى) و منعنى عن حبها

(فلج بى الهوى*) و لزمنى (اصاخت الى الواشى)

اى استمعت الى النمام الذى يشى‌ء حديثه و يزينه فصدقته فيما افترى على (فلج بها الهجر) زواج بين نهى الناهى و اصاختها الى الواشى الواقعين فى الشرط و الجزاء فى ان يرتب عليهما لجاج شى‌ء و مثله قوله ايضا

اذا احتربت يوما ففاضت دماؤها

تذكرت القربى ففاضت دموعها

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست