responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 382

اودى بنى و اعقبونى حسرة

عند الرقاد و عبرة لا تقلع‌

حكى ان الحسن بن على رضي اللّه تعالى عنهما دخل على معاوية رضى اللّه عنه يعوده فلما رآه معاوية قام و تجلد و انشد

بتجلدى للشامتين اريهم‌

انى لريب الدهر لا اتضعضع‌

فاجابه الحسن على الفور و قال و اذا المنية انشبت البيت (شبه) فى نفسه (المنية بالسبع فى اغتيال النفوس بالقهر و الغلبة من غير تفرقة بين نفاع و ضرار) و لا رقة لمرحوم و لا بقيا على ذوى فضيلة (فاثبت لها) اى للمنية (الاظفار التى لا يكمل ذلك) الاغتيال (فيه) اى فى السبع (بدونها) تحقيقا للمبالغة فى التشبيه فتشبيه المنية بالسبع استعارة بالكناية و اثبات الاظفار للمنية استعارة تخييلية و اشار الى الثانى بقوله (و كما فى قول الآخر

و لئن نطقت بشكر برك مفصحا

فلسان حالى بالشكاية انطق‌

شبه الحال بانسان متكلم فى الدلالة على المقصود) و هذا هو الاستعارة بالكناية (فاثبت لها) اى للحال (اللسان الذى به قوامها) اى قوام الدلالة (فيه) اى فى انسان المتكلم و هذا استعارة تخييلية فعلى ما ذكره المصنف كل من لفظى الاظفار و المنية حقيقة مستعملة فى المعنى الموضوع له و ليس فى الكلام مجاز لغوى و انما المجاز هو اثبات شى‌ء لشى‌ء ليس هو له و هذا عقلى كاثبات الانبات للربيع على ما سبق و الاستعارة بالكناية و الاستعارة التخييلية امران معنويان و هما فعلان معنويان للمتكلم و يتلازمان فى الكلام لا يتحقق احدهما بدون الآخر لان التخييلية يجب ان تكون قرينة للمكنية البتة و هى يجب ان يكون قرينتها التخييلية البتة* فان قلت فما ذا يقول المصنف فى مثل قولنا اظفار المنية الشبيهة بالسبع اهلكت فلانا* قلت له ان يقول بعد تسليم صحة هذا الكلام انه ترشيح للتشبيه كما يسمى اطولكن فى قوله عليه الصلاة و السّلام اسرعكن لحوقابى اطولكن يدا ترشيحا للمجاز اعنى اليد المستعملة فى النعمة* فان قلت ما ذكره المصنف من تفسير الاستعارة بالكناية شى‌ء لا مستند له فى كلام السلف و لا هو يبتنى على مناسبة لغوية و كأنه استنباط منه فما تفسيرها الصحيح* قلت معناها الصحيح المذكور فى كلام السلف هو ان لا يصرح بذكر المستعار بل بذكر رديفه و لازمه الدال عليه فالمقصود بقولنا اظفار المنية استعارة السبع للمنية كاستعارة الاسد للرجل الشجاع فى قولنا رأيت اسدا لكنا لم نصرح بذكر المستعار اعنى السبع بل اقتصرنا على ذكر لازمه لينتقل منه الى المقصود كما هو شان الكناية فالمستعار هو لفظ السبع الغير المصرح به و المستعار منه هو الحيوان المفترس و المستعار له هو

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست