responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 381

المثل مما فيه غرابة استعير لفظه للحال او الصفة او القصة اذا كان لها شأن عجيب و نوع غرابة كقول تعالى‌ (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً) اى حالهم العجيبة الشان و كقوله تعالى‌ (وَ لَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى‌) اى الصفة العجيبة و كقوله تعالى‌ (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ)* اى فيما قصصنا عليكم من العجائب قصة الجنة العجيبة

(فصل) [فى تحقيق معنى الاستعارة بالكناية و الاستعارة التخيلية]

فى تحقيق معنى الاستعارة بالكناية و الاستعارة التخيلية قد اتفقت الآراء على ان فى مثل قولنا اظفار المنية نشبت بفلان استعارة بالكناية و استعارة تخييلية لكن اضطربت فى تشخيص المعنيين اللذين يطلق عليهما هذان اللفظان و محصل ذلك يرجع الى ثلاثة اقوال احدها ما يفهم من كلام القدماء و الثانى ما ذهب اليه السكاكى و سيجئ بيانهما و الثالث ما اورده المصنف و لما كانتا عنده امرين معنويين غير داخلين فى تعريف المجاز اورد لهما فصلا فى ذيل بحث الاستعارة تتميما لاقسامها و تكميلا للمعانى التى تطلق هى عليها فقال (قد يضمر التشبيه فى النفس) اى فى نفس المتكلم (فلا يصرح بشى‌ء من اركانه سوى المشبه)* فان قلت قد سبق فى التشبيه ان ذكر المشبه به واجب البتة و ان اقسامه لا يخرج عن ثمانية باعتبار ذكر الاركان و تركها* قلت ذلك انما هو فى التشبيه المصطلح و قد سبق ان المراد به غير الاستعارة بالكناية (و يدل عليه) اى على ذلك التشبيه المضمر فى النفس (بان يثبت للمشبه امر مختص بالمشبه به) من غير ان يكون هناك امر متحقق حسا او عقلا يجرى عليه اسم ذلك الامر (فيسمى التشبيه) المضمر فى النفس (استعارة بالكناية او مكنياعها) اما الكناية فلانه لم يصرح به بل انما دل عليه بذكر خواصه و لوازمه و اما الاستعارة فمجرد تسمية خالية عن المناسبة (و) يسمى (اثبات ذلك الامر) المختص بالمشبه به (للمشبه استعارة تخييلية) لانه قد استعير للمشبه ذلك الامر الذى يختص المشبه به و به يكون كماله او قوامه فى وجه الشبه ليخيل انه من جنس المشبه به ثم ذلك الامر المختص بالمشبه به المثبت للمشبه على ضربين احدهما ما لا يكمل وجه الشبه فى المشبه به بدونه و الثانى ما به يكون قوام وجه الشبه فى المشبه به فاشار الى الاول بقوله (كما فى قول) ابى ذؤيب (الهذلى‌

و اذا المنية انشبت) اى علقت (اطفارها)

الفيت كل تميمة لا تنفع‌

و التميمة الخرزة التى تجعل معاذة يعنى اذا علق الموت مخلبه فى شى‌ء ليذهب به بطلت عنده الحيل روى انه هلك لابى ذؤيب فى عام واحد خمس بنين و كانوا فيمن هاجروا الى مضر فرثاهم بقصيدة منها هذا البيت و منها قوله‌

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست