responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 379

اى نحو البناء على علو القدر ما يبنى على علو المكان لتناسى التشبيه (ما مر من التعجب) فى قوله‌

قامت تظللنى و من عجب‌

شمس تظللنى من الشمس‌

(و النهى عنه) اى عن التعجب فى قوله لا تعجبوا من بلى غلالته لانه لو لم يقصد تناسى التشبيه و انكاره لما كان للتعجب او النهى عنه وجه كما سبق الا ان مذهب التعجب على عكس مذهب النهى فان مذهب التعجب اثبات وصف يمتنع ثبوته للمستعار منه و مذهب النهى عنه اثبات خاصة من خواص المستعار منه ثم اشار الى زيادة تقرير و تحقيق لهذا الكلام بقوله (و اذا جاز البناء على الفرع) اى المشبه به (مع الاعتراف بالاصل) اى المشبه و ذلك لان الاصل فى التشبيه و ان كان هو المشبه به من جهة انه اقوى و اعرف فى وجه الشبه لكن المشبه ايضا اصل من جهة ان الغرض يعود غالبا اليه و انه المقصود فى الكلام بالاثبات و النفى و منهم من استبعد تسمية المشبه اصلا و المشبه به فرعا فزعم ان المراد بالاصل هو التشبيه و بالفرع هو الاستعارة و هو غلط لانه لا معنى للبناء على الاستعارة مع الاعتراف بالتشبيه و ما ذكرنا صريح فى الايضاح و يدل عليه لفظ المفتاح و هو قوله و اذا كانوا مع التشبيه و الاعتراف بالاصل يسوغون ان لا يبنوا الا على الفرع (كما فى قوله) اى قول عباس بن الاحنف‌

(هى الشمس مسكنها فى السماء

فعز)

امر من عزاه اى حمله على العزاء و هو الصبر

(الفؤاد عزاء جميلا

فلن تستطيع) انت (اليها)

اى الى الشمس‌

(الصعود

و لن تستطيع) الشمس (اليك النزولا)

و بحث تقديم الظرف على المصدر قد سبق فى شرح الديباجة (فمع جحده اولى) هذا جوب الشرط اعنى قوله و اذا جاز اى فالبناء على الفرع مع جحد الاصل كما فى الاستعارة اولى بالجواز لانه قد طوى فيها ذكر الاصل اعنى المشبه و جعل الكلام خلوا عنه و جاء الحديث مع المشبه به فكيف لا يجوز بناء الكلام عليه هذا هو المجاز المفرد (و اما) المجاز (المركب فهو اللفظ المستعمل فيما) اى فى المعنى (الذى شبه بمعناه الاصلى) اى بالمعنى الذى يدل عليه ذلك اللفظ بالمطابقة (تشبيه التمثيل) و هو ما يكون وجهه منتزعا من متعدد و احترز بهذا عن الاستعارة فى المفرد (للمبالغة) فى التشبيه اشارة الى اتحاد الغاية فى الاستعارة فى المفرد و المركب و حاصله ان تشبه احدى الصورتين المنتزعتين من متعدد بالاخرى ثم يدعى ان الصورة المشبهة من جنس الصورة المشبه بها فيطلق على الصورة المشبهة اللفظ الدال بالمطابقة على الصورة المشبه بها (كما يقال للمتردد فى امر انى اراك تقدم‌

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست