responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 371

و الآلة و لان المنظور فى هذا التشبيه هو الموت و الرقاد لا مجرد القبر و المكان الذى ينام فيه و يحتمل ان يكون المرقد بمعنى المصدر فيكون قوله فان المستعار منه الرقاد تفسيرا للكلام و تحقيقا له و تكون الاستعارة اصلية و ههنا بحث و هو ان الجامع يجب ان يكون فى المستعار منه اقوى و اشهر و لا شك ان عدم ظهور الافعال فى الموت الذى هو المستعار له اقوى فهو لا يصلح جامعا فقيل الجامع البعث الذى هو فى النوم اقوى و اشهر لكونه مما لا شبهة فيه لاحد و قرينة الاستعارة كون هذا الكلام كلام الموتى مع قوله تعالى‌ (هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) و ممن جعل الجامع عدم ظهور الافعال من زعم ان القرينة هو ذكر البعث و فيه نظر لان البعث لا اختصاص له بالموتى لانه يقال بعثه من نومه اذا ايقظه و بعث الموتى اذا انشرهم و القرينة يجب ان يكون لها اختصاص بالمستعار له (و اما مختلفان) عطف على اما عقليان اى احد الطرفين حسى و الآخر عقلى (و الحسى هو المستعار منه نحو فاصدع بما تؤمر فان المستعار منه كسر الزجاجة و هو حسى و المستعار له التبليغ و الجامع التأثير و هما عقليان) و المعنى ابن الامر ابانة لا تنمحى كما لا يلتئم صدع الزجاجة و كذلك قوله تعالى‌ (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ)* اى جعلت الذلة محيطة بهم كما يضرب القبة و الخيمة على من فيها او جعلت الذلة ملصقة بهم حتى لزمتهم ضربة لازب كما يضرب الطين على الحائط فيلزمه فالمستعار منه ضرب القبة على الشخص او ضرب الطين على الحائط و هو حسى و المستعار له تثبيت الذلة و الصاقها بهم و الجامع الاحاطة او اللزوم و هما عقليان و الاستعارة تبعية تصريحية و يحتمل ان يشبه الذلة بالقبة او الطين و تكون القرينة اسناد الضرب المعدى بعلى اليها فيكون استعارة بالكناية (و اما عكس ذلك) اى الطرفان مختلفان و الحسى هو المستعار له (نحو انا لما طغى الماء حملنا كم فى الجارية فان المستعار له كثرة الماء و هو حسى و المستعار منه التكبر و الجامع الاستعلاء المفرط و هما عقليان و) الاستعارة (باعتبار اللفظ المستعار قسمان لانه) اى اللفظ المستعار (ان كان اسم جنس) و هو ما دل على نفس الذات الصالحة لان تصدق على كثيرين من غير اعتبار وصف من الاوصاف (فاصلية) اى فالاستعارة اصلية (كاسد) اذا استعير (للرجل الشجاع و قتل) اذا استعير (للضرب الشديد) الاول اسم عين و الثانى اسم معنى و كذا ما يكون متأولا باسم جنس كالعلم فى نحو رأيت اليوم حاتما (و الا فتبعية) اى و ان لم يكن اللفظ المستعار اسم جنس فالاستعارة تبعية (كالفعل و ما يشتق منه) من اسم‌

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست