responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 369

يدرك بالبصر و مما عده السكاكى من هذا القسم قوله تعالى‌ (وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً) فالمستعار منه هو النار و المستعار له هو الشيب و الجامع هو الانبساط الذى هو فى النار اشد و اقوى و الجميع حسى و القرينة هو الاشتعال الذى هو من خواص النار لكن لما كان هذا من قبيل الاستعارة بالكناية صح للسكاكى ان يمثل به لان كلامه فيما هو اعم من الاستعارة المصرحة و المكنى عنها بخلاف المصنف فان كلامه فى المصرحة و زعم المصنف ان فيه تشبيهين الاول تشبيه الشيب بشواظ النار فى البياض و الانارة و هذا استعارة بالكناية و الثانى تشبيه انتشار الشيب فى الشعر باشتعال النار فى سرعة الانبساط مع تعذر تلافيه و هذا استعارة تصريحية لكن الجامع فيها عقلى (و اما عقلى) عطف على اما حسى يعنى ان الاستعارة التى طرفاها حسيان و الجامع عقلى (نحو و آية لهم الليل نسلخ منه النهار فان المستعار منه كشط الجلد عن نحو الشاة و المستعار له كشف الضوء عن مكان الليل) و موضع القاء ظله (و هما حسيان و الجامع ما يعقل من ترتب امر على آخر) اى حصول امر عقيب امر دائما او غالبا كترتب ظهور اللحم على كشط الجلد و ترتب ظهور الظلمة على كشف الضوء عن مكان الليل و هذا معنى عقلى و بيان ذلك ان الظلمة هى الاصل و النور طار عليها يسترها بضوئه فاذا غربت الشمس فقد سلخ النهار من الليل اى كشط وازيل كما يكشف عن الشى‌ء الشى‌ء الطارئ عليه الساتر له فجعل ظهور الظلمة بعد ذهاب ضوء النهار كظهور المسلوخ بعد سلخ اهابه عنه و قد وقع فى عبارة الشيخ عبد القاهر و صاحب المفتاح ان المستعار له ظهور النهار من ظلمة الليل* و اعترض عليه بانه لو اريد ذلك لقيل فاذا هم مبصرون و لم يقل فاذا هم مظلمون اى داخلون فى الظلام لان الواقع عقيب ظهور النهار من ظلمة الليل انما هو الابصار لا الاظلام* و اجيب بحمل عبارتهما على القلب اى ظهور ظلمة الليل من النهار و بان المراد بظهور النهار تميزه عن ظلمة الليل و بان الظهور ههنا بمعنى الزوال كما فى قول الحماسى‌

و ذلك عار يا ابن ريطة ظاهر

قال الامام المرزوقى ذلك عار ظاهر اى زائل قال ابو ذؤيب‌

و عيرها الواشون انى احبها

و تلك شكاة ظاهر عنك عارها

فالمعنى ان المستعار له زوال ضوء النهار عن ظلمة الليل فاقام من مقام عن فيكون موافقا لكلام غيرهما و ذكر الشارح العلامة ان السلخ قد يكون بمعنى النزع نحو سلخت الاهاب عن الشاة و قد يكون بمعنى الاخراج نحو سلخت الشاة

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست