responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 365

خاصة للحيوان لان افعاله المختصة به اعنى الحركات الارادية مسبوقة بالادراك و اذا كان الادراك اقدم و اشد اختصاصا به كان النقصان فيه اشد تبعيدا له من الحياة و تقريبا الى ضدها و كذا فى جانب الاشد فكل من كان اكثر علما او اشرف كان اولى بان يقال له انه حى هذا كلامه و لا يخلو عن اختلال لان الضدين القابلين للشدة و الضعف هما العلم و الجهل و القدرة و العجز و لم يستعر اسم احدهما للآخر بل المقصود انه اذا اطلق اسم احد الضدين على الآخر باعتبار معنى قابل للشدة و الضعف فكل من كان ذلك المعنى فيه اشد كان اطلاق ذلك اسم عليه اولى و العبارة غير وافية بذلك (و لتسم) هذه الاستعارة التى لا يمكن اجتماع طرفيها فى شى‌ء (عنادية) لتعاند الطرفين (و منها) اى و من العنادية الاستعارة (التهكمية و التمليحية و هما ما استعمل فى ضده) اى الاستعارة التى استعملت فى ضد معناها الحقيقى (او نقيضه لما مر) اى لتنزيل التضاد او التناقض منزلة التناسب بواسطة تمليح او تهكم على ما سبق تحقيقه فى باب التشبيه (نحو فبشرهم بعذاب اليم) اى انذرهم استعيرت البشارة التى هى الاخبار بما يظهر سرور المخبر به للانذار الذى هو ضدها بادخاله فى جنسها على سبيل التهكم و كذا قولك رأيت اسدا و انت تريد جبانا على سبيل التمليح و الظرافة او الاستهزاء (و) الاستعارة (باعتبار الجامع) اعنى ما قصد اشتراك الطرفين فيه و هو الذى يسمى فى التشبيه وجها و ههنا جامعا (قسمان لانه) اى الجامع (اما داخل فى مفهوم الطرفين) المستعار له و المستعار منه (نحو) قوله عليه الصلاة و السّلام خير الناس رجل يمسك بعنان فرسه (كلما سمع هيعة طار اليها) او رجل فى شعفة فى غنيمة يعبد اللّه تعالى حتى يأتيه الموت قال جار اللّه الهيعة الصيحة التى يفرع منها و اصلها من هاع يهيع اذا جين و الشعفة رأس الجبل و المعنى خير الناس رجل اخذ بعنان فرسه و استعد للجهاد فى سبيل اللّه او رجل اعتزل الناس و سكن فى بعض رؤس الجبال فى غنم له قليل يرعاها و يكتفى بها فى امر معاشه و يعبد اللّه حتى يأتيه الموت استعارة الطيران للعدو و الجامع داخل فى مفهومهما (فان الجامع بين العدو و الطيران قطع المسافة بسرعة و هو داخل فيهما) اى فى مفهوم العدو و الطيران الا انه فى الطيران اقوى منه فى العدو* قال الشيخ فى اسرار البلاغة و الفرق بينه و بين نحو رأيت اسدا ان الاشتراك ثمه فى صفة توجد فى جنسين مختلفين كالاسد و الانسان بخلاف الطيران و العدو فانهما جنس واحد و هو المرور

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست