responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 35

و التقديم و التأخير مثلا [1] و هذا واضح لزوما [2] و فسادا و بهذا يخرج علم البيان من هذا التعريف لان كون اللفظ حقيقة او مجازا او كناية مثلا و ان كانت اخوالا للفظ قد يقتضيها الحال لكن لا يبحث عنها فى علم البيان من حيث انها يطابق بها اللفظ مقتضى الحال اذ ليس فيه ان الحال الفلانى يقتضى ايراد تشبيه او استعارة او كناية او نحو ذلك* فان قلت اذا كان احوال اللفظ هى التأكيد و الذكر و الحذف و نحو ذلك و هى بعينها الاعتبار المناسب الذى هو مقتضى الحال كما يفصح عنه لفظ المفتاح حيث يقول الحالة المقتضية للتأكيد او الذكر او الحذف الى غير ذلك فكيف يصح قوله الاحوال التى بها يطابق اللفظ مقتضى الحال و ليس مقتضى الحال الا تلك الاحوال بعينها* قلت قد تسامحوا فى القول بان مقتضى الحال هو التأكيد او الذكر او الحذف و نحو ذلك بناء على انها هى التى بها يتحقق مقتضى الحال و الا فمقتضى الحال عند التحقيق كلام مؤكد و كلام يذكر فيه المسند اليه او يحذف و على هذا القياس و معنى مطابقة الكلام لمقتضى الحال ان الكلام الذى يورده المتكلم يكون جزئيا من جزئيات ذلك الكلام و يصدق هو عليه صدق الكلى على الجزئى مثلا يصدق على ان زيدا قائم انه كلال مؤكد و على زيد قائم انه كلام ذكر فيه المسند اليه و على قولنا الهلال و اللّه انه كلام حذف فيه المسند اليه فظاهر ان تلك الاحوال هى التى بها يتحقق مطابقة هذا الكلام لما هو مقتضى الحال فى التحقيق فافهم و احوال الاسناد ايضا من احوال اللفظ العربى باعتبار ان كون الجملة مؤكدة او غير مؤكدة اعتبار راجع اليها و تخصيص اللفظ بالعربى مجرد اصطلاح لان هذه الصناعة انما وضعت لمعرفة احوال اللفظ العربى لا غير و انما عدل عن تعريف صاحب المفتاح علم المعانى بانه تتبع خواص تراكيب الكلام فى الافادة و ما يتصل بها من الاستحسان و غيره ليحترز بالوقوف عليها عن الخطأ فى تطبيق الكلام على ما يقتضى الحال ذكره لوجهين* الاول ان التتبع ليس بعلم و لا صادق عليه فلا يصح تعريف شى من العلوم به* و الثانى انه فسر التراكيب بتراكيب البلغاء حيث قال و اعنى بتراكيب الكلام التراكيب الصادرة عمن له فضل تمييز و معرفة و هى تراكيب البلغاء و لا خفاء فى ان معرفة البليغ من حيث هو بليغ متوقفة على معرفة البلاغة و قد عرفها فى كتابه بقوله البلاغة هى بلوغ المتكلم فى تأدية المعانى حدا له اختصاص بتوفية خواص التراكيب حقها و ايراد انواع التشبيه و المجاز و الكناية على وجهها فان اراد بالتراكيب فى تعريف البلاغة تراكيب البلغاء و هو الظاهر فقد جاء الدور و ان اراد غيرها


[1] قوله مثلا اشارة الى ان ذكر التصور دون التصديق على طريق ضرب المثال و كذا ذكر التعريف و التنكير (منه)

[2] وجه اللزوم انه لا يفهم من معرفته الا ادراكه التصورى بانه ما هو و التصديقى بانه هل هو و وجه الفساد غنى عن البيان (منه)

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست