responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 344

(لم تلق هذا الوجه شمس نهارنا

الا بوجه ليس فيه حياء)

فان تشبيه الوجه الحسن بالشمس قريب مبتذل لكن حديث الحياء قد اخرجه عن الابتذال الى الغرابة لاشتماله على زيادة دقة و خفاء و لم تلق ان كان من لقيته بمعنى ابصرته فالتشبيه فى البيت مكنى غير مصرح و ان كان من لقيته بمعنى قابلته و عارضته فهو فعل ينبئ عن التشبيه اى لم تقابله و لم تعارضه فى الحسن و البهاء الا بوجه ليس فيه حياء و مثله قول الآخر

ان السحاب لتستحيي اذا نظرت‌

الى نداك فقاسته بما فيها

(و قوله) اى قول الوطواط

(عزماته مثل النجوم ثواقبا)

اى لوامعا

(لو لم يكن للثاقبات افول)

فان تشبيه العزم بالنجم مبتذل لكن الشرط المذكور اخرجه الى الغرابة (و يسمى) هذا التشبيه (التشبيه المشروط) و هو ان يقيد المشبه او المشبه به او كلاهما بشرط وجودى او عدمى يدل عليه بصريح اللفظ او بسياق الكلام و منه قولهم هى بدر تسكن الارض اى لو كان البدر تسكن الارض و هذه القبة فلك ساكن اى لو كان الفلك ساكنا و لما فرغ من تقسيم التشبيه باعتبار الطرفين و الوجه اشار الى تقسيمه باعتبار الاداة بقوله (و باعتبار) اى و التشبيه باعتبار (اداته اما مؤكد و هو ما حذفت اداته مثل و هى تمر مر السحاب) اى مثل مر السحاب (و منه) اى و من المؤكد ما اضيف المشبه به الى المشبه بعد حذف الاداة (نحو

و الريح تعبث بالغصون و قد جرى‌

ذهب الاصيل على لجين الماء)

اى على ماء كاللجين اى الفضة فى البياض و الصفاء و الاصيل هو الوقت بعد العصر الى المغرب يوصف بالصفرة قال الشاعر

و رب نهار للفراق اصيله‌

و وجهى كلا لونيهما متناسب‌

فذهب الاصيل صفرته و شعاع الشمس فيه و عبث الريح بالغصون عبارة عن امالتها اياها و خص وقت الاصيل لانه من اطيب الاوقات كالسحر قال الا بيوردى‌

لياليه اسحار و فيه هو اجر

كما خضلت و الشمس تنعس آصال‌

هكذا يجب ان ينقد الذهب و اللجين المذكوران فى البيت لا كما سبق الى بعض الاوهام الفاقدة للبصائر الناقدة من ان اللجين انما هو بفتح اللام و كسر الجيم اعنى الورق الذى يسقط من الشجر و قد شبه به وجه الماء او ان الاصيل هو الشجر الذى له اصل و عرق و ذهبه هو ورقه الذى اصفر ببرد الخريف و سقط منه على وجه الماء و كل من هذين الوجهين ابرد من الآخر (او مرسل) عطف على‌

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست