responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 341

تسامحوا فجعلوا وجه الشبه ههنا هو الحلاوة مثلا و هو امر حسى قطعا حملهم ذلك على ان يتسامحوا فيجعلوا وجه الشبه ههنا منقسما الى الحسى و العقلى ليصح قولهم وجه الشبه ههنا هو الحلاوة التى هى من الامور المحسوسة قطعا كذا ذكره الشارح العلامة و فساده بين لان جعلهم وجه الشبه فى مثل هذا التسامح هو الحلاوة لا يزيد على جعل وجه التشبيه على التحقيق فى قولنا الخد كالورد فى الحمرة هى الحمرة التى هى من الامور المحسوسة ايضا فكيف يكون الحامل على التسامح و ترك التحقيق هو هذا دون ذاك و الذى يخطر بالبال ان معنى كلام السكاكى ان تسامحهم فى تقسيم وجه الشبه الى الحسى و العقلى و تسمية بعضه حسيا انما هو من قبيل التسامح فى تسمية ما يستلزم وجه الشبه وجه شبه و ذلك لان وجه الشبه فى تشبيه الخد بالورد هو الحمرة المشتركة الكلية الغير المحسوسة اللازمة للجزئية المحسوسة فبهذا الاعتبار سموا وجه الشبه فى مثل هذا حسيا فليتأمل (و ايضا) تقسيم ثالث للتشبيه باعتبار وجهه و هو انه (اما قريب مبتذل و هو ما) اى التشبيه الذى (ينتقل فيه من المشبه الى المشبه به من غير تدقيق نظر لظهور وجهه فى بادى الرأى) اى فى ظاهر الرأى اذا جعلته من بدا الامر يبدو اى ظهر و ان جعلته مهموزا من بدأ فمعناه فى اول الرأى و ظهور وجه التشبيه فى بادى الرأى يكون لامرين (اما لكونه امرا جمليا) لا تفصيل فيه (فان الجملة اسبق الى النفس) من التفصيل أ لا ترى ان ادراك الانسان من حيث انه شى‌ء او جسم او حيوان اسهل و اقدم من ادراكه من حيث انه جسم حساس متحرك بالارادة ناطق لان المفصل يشتمل على المجمل و شى‌ء آخر و لهذا كان العام اعرف من الخاص و وجب تقديمه فى التعريفات الكاملة و كذلك ادراك الحواس فان الرؤية تصل اولا الى الجملة ثم الى التفصيل ثانيا و لذلك قيل النظرة الاولى حمقاء و فلان لم يمعن النظر و لم يتعمقه و كذا يدرك من تفاصيل الاصوات و الطعوم و الروائح و غير ذلك فى المرة الثانية ما لا يدرك فى المرة الاولى (او قليل) عطف على امرا جمليا اى و لكون وجه الشبه قليل (التفصيل مع غلبة حضور المشبه به فى الذهن اما عند حضور) ذكر (المشبه لقرب المناسبة) بين المشبه و المشبه به اذ لا يخفى ان الشى‌ء مع ما يناسبه اسهل حضورا منه مع ما لا يناسبه (كتشبيه الجرة الصغيرة بالكوز فى المقدار و الشكل) فان فى وجه الشبه تفصيلا ما حيث اعنبر المقدار و الشكل لكن الكوز غالب الحضور عند حضور الجرة (او مطلقا) عطف على قوله عند حضور المشبه و غلبة حضور المشبه به فى الذهن مطلقا

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست