responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 340

و هذا عطف على قوله فمنه ظاهر و منه خفى اى و من المجمل (ما لم يذكر فيه وصف احد الطرفين) يعنى الوصف الذى يكون فيه ايماء الى وجه التشبيه نحو زيد اسد فقولنا زيد الفاضل اسد يكون مما لم يذكر فيه وصف احد الطرفين لان الفاضل لا يشعر بالشجاعة هكذا ينبغى ان يفهم (و منه) اى و من المجمل (ما ذكر فيه وصف المشبه به وحده) يعنى الوصف المشعر بوجه التشبيه كقولها هم كالحلقة المفرغة لا يدرى اين طرفاها فان وصف الحلقة بكونها مفرغة غير معلومة الطرفين مشعر بوجه التشبيه كما مر و منه قول النابغة الذبيانى‌

فانك شمس و الملوك كواكب‌

اذا طلعت لم يبد منهن كوكب‌

(و منه ما ذكر فيه وصفهما) اى وصف المشبه و المشبه به كليهما (كقوله) اى قول ابى تمام فى الحسن بن سهل‌

ستصبح العيس بى و الليل عند فتى‌

كثير ذكر الرضى فى ساعة الغضب‌

(صدفت عنه) اى اعرضت (و لم تصدف مواهبه* عنى و عاوده ظنى فلم يخب كالغيث ان جئته و افاك) اى اتاك (ريقه)

يقال فعله فى روق شبابه و ريقه اى اوله و اصابه ريق المطر و ريق كل شى‌ء افضله‌

(و ان ترحلت عنه لج فى الطلب)

وصف الممدوح بان عطاياه فائضة عليه اعرض او لم يعرض و كذا وصف الغيث بانه يصيبك ان جئته او ترحلت عنه و هذان الوصفان مشعران بوجه الشبه اعنى الافاضة فى حالتى الطلب و عدمه و حالتى الاقبال عليه و الاعراض عنه* و منه ما ذكر فيه وصف المشبه وحده كقولك فلان كثر اياديه لدى و وصل مواهبه الى طلبت عنه او لم اطلب كالغيث فكأنه تركه لعدم الظفر بمثال من كلامهم (و اما مفصل) عطف على قوله اما مجمل (و هو ما ذكر وجهه كقوله‌

و ثغره فى صفاء

و ادمعى كاللآلى)

و هذا على قسمين احدهما ان يكون المذكور حقيقة وجه التشبيه و الثانى ان يكون امرا مستلزما له و اشار اليه يقوله (و قد يتسامح بذكر ما يستتبعه مكانه) اى بان يذكر مكان وجه التشبيه ما يستلزمه ان يكون وجه الشبه لازما له (كقولهم للكلام الفصيح هو كالعسل فى الحلاوة فان الجامع فيه لازمها) اى وجه الشبه فى هذا التشبيه لازم الحلاوة (و هو ميل الطبع) لانه المشترك بين العسل و الكلام لا الحلاوة التى هى من خواص المطعومات قال السكاكى و هذا التسامح لا يكون الا حيث يكون التشبيه فى وصف اعتبارى كميل الطبع و ازالة الحجاب و يشبه ان يكون تركهم التحقيق فى وجه الشبه حيث قسموه الى حسى و عقلى مع انه فى التحقيق لا يكون الا عقليا كما مر من تسامحهم هذا يعنى ان ذلك التسامح ناش عن هذا التسامح و متفرع عليه و ذلك لانهم لما

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست