responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 334

اى انما استطرف المشبه فى هذا التشبيه لابراز المشبه (فى صور الممتنع عادة و للاستطراف وجه آخر) غير الابراز فى صورة الممتنع عادة (و هو ان يكون المشبه به نادر الحضور فى الذهن اما مطلقا كما مر) فى تشبيه فجم فيه جمر موقد (و اما عند حضور المشبه كما فى قوله) اى فى قول ابى العتاهية حيث يصف البنفسج (و لا زوردية تزهو)

قال الجوهرى زهى الرجل فهو مزهو اى تكبر و فيه لغة اخرى حكاها ابن دريد زها يزهو زهوا (بزرفتها* بين الرياض على حمر اليواقيت) يجوز ان يريد بها نفس الازهار الحمر الشبيهة باليواقيت‌

(كأنها فوق قامات ضعفن بها

اوائل النار فى اطراف كبريت)

فان صورة اتصال النار باطراف الكبريت لا يندر حضورها فى الذهن ندرة بحر من المسك موجه الذهب لكن يندر حضورها عند حضور صورة البنفسج فيستطرف لمشاهدة عناق بين صورتين متباعدتين غاية التباعد و وجه آخر و هو انه اراك شبها لنبات غض يرق و اوراق رطبة من لهب نار فى جسم يستولى عليه اليبس و مبنى الطبايع على ان الشى‌ء اذا ظهر من موضع لم يعهد ظهوره منه كان ميل النفوس اليه اكثر و بالشغف به اجدر (و قد يعود) الغرض من التشبيه (الى المشبه به و هو ضربان احدهما ايهام انه اتم من المشبه) فى وجه التشبيه (و ذلك فى التشبيه المقلوب) و هو ان يجعل الناقص فى وجه الشبه مشبها به قصدا الى ادعاء انه زائد (كقوله) اى قول محمد بن وهيب‌

(و بدا الصباح كأن غرته)

هى بياض فى جبهة الفرس فوق الدرهم ثم يقال غرة الشى‌ء لا غره و اكرمه و غرة الطبح لبياضه‌

(وجه الخليفة حين يمتدح)

فانه قصد ايهام ان وجه الخليفة اتم من الصباح فى الوضوح و الضياء و فى قوله حين يمتدح دلالة على اتصاف الممدوح بمعرفة حق المادح و تعظيم شأنه عند الحاضرين بالاصغاء اليه و الارتياح له و على كونه كاملا فى الكرم حيث يتصف بالبشر و الطلاقة عند استماع المديح (و) الضرب (الثانى بيان الاهتمام به) اى بالمشبه به (كتشبيه الجايغ وجها كالبدر فى الاشراق و الاستدارة بالرغيف و يسمى هذا) اى التشبيه المشتمل على هذا النوع من الغرض (اظهار المطلوب هذا) الذى ذكرناه من جعل احد الشيئين مشبها و الآخر مشبها به انما يكون (اذا اريد الحاق الناقص) فى وجه التشبيه (حقيقة) كما فى التشبيه الذى يعود الغرض منه الى المشبه (او ادعاء) كما فى التشبيه الذى يعود الغرض منه الى المشبه به (بالزائد) فى وجه الشبه و هذا الكلام محل نظر لان ما تقدم كله ليس مما يقصد فيه الحاق الناقص فى وجه الشبه‌

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست