نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين جلد : 1 صفحه : 314
هى التى تستعملها على أى نظام تريد بواسطة القوة الوهمية و بهذا
الاعتبار تسمى متخيلة او بواسطة القوة العقلية و بهذا الاعتبار تسمى مفكرة فالمراد
بالخيالى هو المعدوم الذى ركبته المتخيلة من الامور التى ادركت بالحواس الظاهرة و
بالوهمى ما اخترعته المتخيلة من عند نفسها كما اذا سمع ان الغول شىء يهلك الناس
كالسبع فاخذت المتخيلة فى تصويرها بصورة السبع و اختراع ناب لها كما للسبع (و ما
يدرك بالوجدان) اى و دخل ايضا فى العقلى ما يدرك بالقوى الباطنة و يسمى وجدانيات
(كاللذة و الالم) الحسيين فانه المفهوم من اطلاقهما بخلاف اللذة و الالم العقليين
فانهما ليسا من الوجدانيات بل من العقليات الصرفة كالعلم و الحياة و تحقيق ذلك ان
اللذة ادراك و نيل لما هو عند المدرك كمال و خير من حيث هو كذلك و الالم ادراك و
نيل لما هو عند المدرك آفة و شر من حيث هو كذلك و كل منهما حسى و عقلى اما الحسى
فكادراك القوة الغضبية او الشهوية ما هو خير عندها و كمال كتكيف الذائقة بالحلو و
اللامسة باللين و الباصرة بالملاحة و السامعة بصوت حسن و الشامة برائحة طيبة و
المتوهمة بصورة شى ترجوه او تنفره و كذا البواقى فهذه مستندة الى الحس و اما
العقلى فلا شك ان للقوة العاقلة كما لا و هو ادراكاتها المجردات اليقينية و انها
ترك هذا الكمال و تلتذ به و هو اللذة العقلية و قس على هذا الالم فاللذة العقلية
ليست من الوجدانيات المدركة بالحواس الباطنة و كذا الالم و هذا ظاهر و اما اللذة و
الالم الحسيان فلما كانا عبارتين عن الادراكين المذكورين و الادراك ليس مما يدركه
الحواس الظاهرة دخلا بالضرورة فيما عدا المدرك باحدى الحواس الظاهرة و ليسا من
العقليات الصرفة لكونهما من الجزئيات المستندة الى الحواس بل من الوجدانيات
المدركة بالقوى الباطنة كالشبع و الجوع و الفرح و الغم و الغضب و الخوف و ماشا كل
ذلك (و وجهه ما يشتركان فيه) اى وجه التشبيه هو المعنى الذى قصد اشتراك الطرفين
فيه (تحقيقا او تخييلا) و الا فزيد و الاسد فى قولنا زيد كالاسد يشتركان فى الوجود
و الجسمية و الحيوانية و غير ذلك من المعانى مع ان شيأ منها ليس وجه التشبيه
فالمراد المعنى الذى له زيادة اختصاص بهما و قصد بيان اشتراكهما فيه و لهذا قال
الشيخ عبد القاهر التشبيه الدلالة على اشتراك شيئين فى وصف هو من اوصاف الشىء فى
نفسه خاصة كالشجاعة فى الاسد و النور فى الشمس (و المراد بالتخييلى) ان لا يوجد
ذلك فى احد الطرفين او كليهما الا على سبيل التخييل و التأويل (نحو ما فى قوله) اى
مثل وجه التشبيه فى قول القاضى التنوخى
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين جلد : 1 صفحه : 314