responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 31

الفساد على ان الحق و هو ان حد الاعجاز بمعنى مرتبته اى مرتبة للبلاغة و درجة هى الاعجاز و الاضافة للبيان و يؤيده قول صاحب الكشاف فى قوله تعالى‌ (لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) اى لكان الكثير فيه مختلفا قد تفاوت نظمه و بلاغته فكان بعضه بالغا حد الاعجاز و بعضه قاصرا عنه يمكن معارضته و مما الهمت‌ [1] بين النوم و اليقظة ان قوله و ما يقرب منه عطف على هو و الضمير فى منه عائد الى الطرف الاعلى لا على حد الاعجاز اى الطرف الاعلى مع ما يقرب منه فى البلاغة مما لا يمكن معارضته هو حد الاعجاز و هذا هو الموافق لما فى المفتاح من ان البلاغة تتزايد الى ان تبلغ حد الاعجاز و هو الطرف الاعلى و ما يقرب منه اى من الطرف الاعلى فانه و ما يقرب منه كلاهما حد الاعجاز لا هو وحده كذا فى شرحه و لا يخفى ان بعض الآيات اعلى طبقة من البعض و ان كان الجميع مشتركة فى امتناع معارضته. و فى نهاية الايجاز ان الطرف الاعلى و ما يقرب منه كلاهما هو المعجز (و اسفل و هو ما) اى طرف للبلاغة [2] (اذا غير) الكلام عنه (الى ما دونه) اى الى مرتبة هى ادنى منه و انزل (التحق) اى الكلام و ان كان صحيح الاعراب (عند البلغاء باصوات الحيوانات) تصدر عن محالها بحسب ما يتفق من غير اعتبار اللطائف و الخواص الزائدة على اصل المراد (و بينهما) اى بين الطرفين (مراتب كثيرة) متفاوتة بعضها اعلى من بعض بحسب تفاوت المقامات و رعاية الاعتبارات و البعد من اسباب الاخلال بالفصاحة (و تتبعها) اى بلاغة الكلام (وجوه اخر) سوى المطابقة و الفصاحة (تورث الكلام حسنا) هذا تمهيد لبيان الاحتياج الى علم البديع و فيه اشارة الى ان تحسين هذه الوجوه للكلام عرضى خارج عن حد البلاغة و لفظ تتبعها اشعار بان هذه انما تعد محسنة بعد رعاية المطابقة و الفصاحة و جعلها تابعة لبلاغة الكلام دون المتكلم لانها ليست مما يجعل المتكلم موصوفا بصفة كالفصاحة و البلاغة بل هى من اوصاف الكلام خاصة (و) البلاغة (فى المتكلم ملكة يقتدر بها على تأليف كلام بليغ فعلم) تفريع على ما تقدم و تمهيد لبيان انحصار علم البلاغة فى المعانى و البيان و انحصار مقاصد الكتاب فى الفنون الثلاثة و فيه تعريض لصاحب المفتاح حيث لم يجعل البلاغة مستلزمة للفصاحة و حصر مرجعها فى المعانى و البيان دون اللغة و الصرف و النحو يعنى علم مما تقدم امر ان احدهما (ان كل بليغ) كلاما كان او متكلما [3] (فصيح) لان الفصاحة مأخوذة فى تعريف‌


[1] و قد اطلعت بعد ذلك على كلام نهاية الاعجاز و تأملت فى عبارة المفتاح فوجدتها موافقة لما الهمت (منه)

[2] صرح بذلك تنبيها على ان الطرف الاسفل ايضا من البلاغة و احترازا عما وقع فى نهاية الايجاز من ان الطرف الاسفل ليس من البلاغة فى شى‌ء (منه)

[3] على سبيل استعمال المشترك فى معنييه او على تأويل كل ما يطلق عليه لفظ البليغ (منه)

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست