responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 307

المعانى المطابقية من بعض الالفاظ مع سبق علمنا بوضعها الى معاودة فكر و مراجعة تأمل لطول العهد بها و قلة تكرر اللفظ على الحس و المعانى على العقل* فالجواب ان المراد بالاختلاف فى الوضوح و الخفاء ان يكون ذلك بالنظر الى نفس الدلالة و دلالة الالتزام كذلك لانها من حيث انها دلالة الالتزام قد تكون واضحة كما فى اللوازم القريبة و قد تكون خفية كما فى اللوازم البعيدة المفتقرة الى الوسائط بخلاف المطابقة فان فهم المعنى المطابقى واجب قطعا عند العلم بالوضع و ممتنع قطعا عند عدم العلم بالوضع و سرعة حضور بعض المعانى المطابقية فى العقل و بطؤه انما هو من جهة سرعة تذكر السامع الوضع و بطئه و لهذا تختلف باختلاف الاشخاص و الاوقات (و يتأتى بالعقلية) اى و الايراد المذكور يتأتى بالدلالات العقلية (لجواز ان تختلف مراتب اللزوم فى الوضوح) اى مراتب لزوم الاجزاء للكل فى التضمن و مراتب لزوم اللوازم للملزوم فى الالتزام اما فى الالتزام فظاهر لجواز ان يكون لشى‌ء واحد لوازم متعددة بعضها اقرب اليه من بعض بسبب قلة الوسائط فتكون اوضح لزوما له فيمكن تأدية ذلك المعنى الملزوم بالالفاظ الموضوعة لهذه اللوازم المختلفة الدالة عليه وضوحا و خفاء و كذا اذا كان لشى‌ء واحد ملزومات لزومه لبعضها اوضح منه للبعض فيمكن تأدية ذلك اللازم بتلك الملزومات المختلفة الدلالة عليه فى الوضوح و ذلك لان المعتبر فى دلالة الالتزام هنا هو ان يكون المعنى الخارج بحيث يلزم من حصول المسمى فى الذهن حصوله فيه سواء كان بلا وسط او بوسط او بوسائط متعددة و سواء كان اللزوم بينهما عقليا او اعتقاديا عرفيا او اصطلاحيا مثلا معنى قولنا زيد جواد يلزمه عدة لوازم مختلفة اللزوم مثل كونه كثير الرماد و جبان الكلب و مهزول الفصيل فيمكن تأدية هذا المعنى بتلك العبارات التى بعضها اوضح دلالة عليه من بعض و اما فى التضمن فبيانه انه يجوز ان يكون المعنى جزأ من شى‌ء و جزء الجزء من شى آخر فدلالة الشى‌ء الذى ذلك المعنى جزء منه على ذلك المعنى اوضح من دلالة الشى‌ء الذى ذلك المعنى جزء من جزئه مثلا دلالة الحيوان على الجسم اوضح من دلالة الانسان عليه و دلالة الجدار على التراب اوضح من دلالة البيت عليه* فان قيل ينبغى ان يكون الامر بالعكس لان فهم الجزء سابق على فهم الكل فالمفهوم من الانسان اولا هو الجسم ثم الحيوان ثم الانسان* قلنا الامر كذلك لكن القوم صرحوا بان التضمن تابع للمطابقة لان المعنى التضمنى انما ينتقل اليه الذهن من‌

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست