responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 23

النفس به و توطينها عليه حتى كأنه امر مطلوب: و المعنى انى اليوم اطيب نفسا بالبعد و الفراق و اوطنها على مقاساة الاجزان و الاشواق و اتجرع غصصها و احتمل لاجلها حزنا يفيض الدموع من عينى لا تسبب بذلك الى وصل يدوم و مسرة لا تزول فان الصبر مفتاح الفرج و مع كل عسر يسر و لكل بداية نهاية هذا هو المفهوم من دلائل الاعجاز و على هذا فالسين فى سأطلب لمجرد التأكيد على ما ذكره صاحب الكشاف فى قوله تعالى‌ (سَنَكْتُبُ ما قالُوا) و غير ذلك (قيل) فصاحة الكلام خلوصه مما ذكر (و من كثرة التكرار) هو ذكر الشى‌ء مرة بعد اخرى و كثرته يكون ذلك فوق الواحد (و تتابع الاضافات) و كثرة التكرار (كقوله) اى ابى الطيب‌

و تسعدنى فى غمرة بعد غمرة

و الغمرة ما يغمرك من الماء و المراد الشدة (سبوح) فعول بمعنى فاعل من السبح و هو شدة عدو الفرس يستوى فيه المذكور و المؤنث و اراد بها فرسا حسنة الجرى لا تتعب راكبها كأنها تجرى فى الماء (لها) صفة سبوح (منها) حال من شواهد و (عليها) متعلق بها (شواهد) فاعل الظرف اعنى لها لاعتماده على الموصوف و الضمائر كلها لسبوح: يعنى ان لها من نفسها علامات شاهدة على نجابتها (و) تتابع الاضافات مثل (قوله) اى ابن بابك‌

(حمامة جرعى حومة الجندل اسجعى)

ففيه اضافة حمامة الى جرعى و هى ارض ذات رمل مستوية لا تنبت شيأ تأنيث الاجرع قصرها للضرورة و اضافة جرعى الى حومة و هى معظم الشى‌ء و اضافة حومة الى الجندل و هى ارض ذات حجارة. و السجع هدير الحمام و نحوه و تمامه‌

فأنت بمرئ من سعاد و مسمع‌

اى بحيث تراك سعاد و تسمع صوتك يقال فلان بمرى منى و مسمع اى بحيث اراه و اسمع قوله كذا فى الصحاح (و فيه نظر) لان كلا من كثرة التكرار و تتابع الاضافات ان ثقل اللفظ بسببه على اللسان فقد حصل الاحتراز عنه بالتنافر و الا فلا يخل بالفصاحة كيف و قد قال النبى صلّى اللّه تعالى عليه و سلّم [الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم‌] قال الشيخ عبد القاهر قال الصاحب اياك و الاضافات المتداخلة فانها لا تحسن و ذكر انها تستعمل فى الهجاء كقوله‌

يا على بن حمزة بن عمارة

انت و اللّه ثلجة فى خيارة

ثم قال لا شك فى ثقل ذلك فى الاكثر لكنه اذا سلم من الاستكراه ملح و لطف كقوله‌

فظلت تدير الكأس ايدى جآذر

عتاق دنانير الوجوه ملاح‌

و منه الاطراد المذكور فى علم البديع كقوله‌

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست