responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 19

غير ظاهرة المعنى و لا مأنوسة الاستعمال تفسير للوحشية فمع كونه مخلا بالفصاحة المتداولة فيما بينهم ظاهر الفساد و ان اردت بالفصاحة معنى آخر و زعمت ان شيأ من التنافر و الغرابة و المخالفة لا يخل بها فلا مشاحة (و المخالفة) ان تكون الكلمة على خلاف القانون المستنبط من تتبع لغة العرب اعنى مفردات الفاظهم الموضوعة او ما هو فى حكمها كوجوب الاعلال فى نحو قام و الادغام فى نحو مد و غير ذلك مما يشتمل عليه علم التصريف و اما نحو أبى يأبى و عور و استحوذ و قطط شعره و آل و ماء و ما اشبه ذلك من الشواذ الثابتة فى اللغة فليست من المخالفة فى شى‌ء لانها كذلك ثبتت عن الواضع فهى فى حكم المستثناة فكأنه قال القياس كذا و كذا الا فى هذه الصور بل المخالف ما لا يكون على وفق ما ثبت من الواضع (نحو) الاجلل بفك الادغام فى قوله‌

(الحمد للّه العلى الاجلل)

و القياس الاجل (قيل) فصاحة المفرد خلوصه مما ذكر (و من الكراهة فى السمع) بان يتبرأ السمع من سماعه كما يتبرؤ من سماع الاصوات المنكرة فان اللفظ من قبيل الاضوات و الاصوات منها ما تستلذ النفس بسماعه و منها ما تستكرهه (نحو) الجرشى فى قول ابى الطيب فى مدح سيف الدولة ابى الحسن على‌

مبارك الاسم اغر اللقب* (كريم الجرشى) اى النفس (شريف النسب) فالاسم مبارك لموافقة اسمه اسم امير المؤمنين على بن ابى طالب رضى اللّه عنه. و اللقب مشهور بين الناس. و الأغر من الخيل الابيض الجبهة ثم استعير لكل واضح معروف (و فيه نظر) لانها داخلة تحت الغرابة المفسرة بالوحشية لظهور ان الجرشى اما من قبيل تكأكأتم و افرنقعوا و الجحيش و اطلخم* و قد ذكر ههنا وجوه* الاول انها ان ادت الى الثقل فقد دخلت تحت التنافر و الا فلا تخل بالفصاحة* الثانى ان ما ذكره هذا القائل فى بيان هذا الشرط ان اللفظ من قبيل الاصوات فاسد لان اللفظ ليس بصوت بل كيفية له كما عرف فى موضعه و ضعف هذين الوجهين ظاهر* الثالث ان الكراهة فى السمع راجعة الى النغم فكم من لفظ فصيح يستكره فى السمع اذا ادى بنغم غير متناسبة و صوت منكر و كم من لفظ غير فصيح يستلذ اذا ادى بنغم متناسبة و صوت طيب و ليس بشى‌ء للقطع باستكراه الجرشى دون النفس سواء ادى بصوت حسن او غيره و كذا جفخت و ملع دون فخرت و علم* الرابع ان مثل ذلك واقع فى التنزيل كلفظ ضيزى و دسر و نحو ذلك و فيه ايضا بحث لانه قد يعرض لاسباب الاخلال بالفصاحة ما يمنع السببية فيصير اللفظ فصيحا فان مفردات الالفاظ تتفاوت باختلاف المقامات كما سيجئ‌

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست