responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 96

و من هذه المعاني الأخرى الزائدة التي تحتملها ألفاظ الاستفهام و تستفاد من سياق الكلام:

[اقسام الاستفهام‌]

1- النفي:

و ذلك عند ما تجي‌ء لفظة الاستفهام للنفي لا لطلب العلم بشي‌ء كان مجهولا.

و من أمثلة ذلك في القرآن الكريم قوله تعالى: فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ؟، و قوله: هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ؟ و قوله: أَ فَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ؟، و قوله: و مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ؟.

فظاهر هذه الآيات الكريمة الاستفهام، و المعنى: لا هادي لمن أضل اللّه. و ليس جزاء الإحسان إلا الإحسان. و لست تنقذ من في النار. و لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه.

و من الشعر الذي خرج فيه الاستفهام إلى النفي قول الفرزدق:

أين الذين بهم تسامي دارما؟

أم من إلى سلفي طهيّة تجعل؟

و قول أبي فراس في رثاء أمه:

إلى من أشتكي؟ و لمن أناجي‌

إذا ضاقت بما فيها الصدور؟

بأيّ دعاء داعية أوقى؟

بأيّ ضياء وجه استنير؟

بمن يستدفع القدر الموفى؟

بمن يستفتح الأمر العسير؟

و قول المتنبي من قصائد مختلفة:

و من لم يعشق الدنيا قديما؟

و لكن لا سبيل إلى الوصال.

يفنى الكلام و لا يحيط بفضلكم‌

أ يحيط ما يفنى بما لا ينفد؟

و هل تفنى الرسائل في عدوّ

إذا ما لم يكنّ ظبا [1]رقاقا؟

كيف الرجاء من الخطوب تخلّصا

من بعد ما أنشبن فيّ مخالبا؟


[1] الظبا: جمع ظبة بضم الظاء و باء مخففة و هي حد السيف. و المعنى لا يشتفى من العدو إلا بالقتل.

نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست