responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 78

و نحو قول شاعر يوجه الخطاب إلى صاحبته:

يا مزاجا من رقة الزهر و الفج

ر و من روعة الضحى و المساء

بلبليّ التغريد صوتك يسري‌

في خيالي منوّرا كالرجاء

شجعيني على الجهاد تريني‌

أنطق الصخر أرتقي للسماء

علميني معنى الطلاقة و الخلد

مقيما يا ربّة الإيحاء

طهّريني بفيض قدسك ما اسطع

ت، و ألقي عليّ ثوب الرضاء

و ارفعيني إلى سمائك أنشد

لك شعرا يموج موج الضياء

و أفيضي عليّ بالوحي أبدع‌

كلّ لحن معبّر عن وفائي‌

فالأمر في كل هذه الأبيات قد خرج عن معناه الحقيقي إلى الالتماس لأن الشاعر و صاحبته رفيقان يستويان قدرا و منزلة.

3- التمني: و هو طلب الأمر المحبوب الذي يرجى وقوعه إما لكونه مستحيلا، و إما لكونه ممكنا غير مطموع في نيله، نحو قول عنترة العبسيّ:

يا دار عبلة بالجواء تكلّمي‌

و عمي صباحا دار عبلة و اسلمي‌ [1]

و قول امرى‌ء القيس:

ألا أيها الليل الطويل ألا انجل‌

بصبح، و ما الإصباح منك بأمثل‌

و قول أبي العلاء المعري:

فيا موت زر إن الحياة ذميمة

و يا نفس جدّي إن دهرك هازل‌

4- النصح و الإرشاد: و هو الطلب الذي لا تكليف و لا إلزام فيه، و إنما هو طلب يحمل بين طيّاته معنى النصيحة و الموعظة و الإرشاد، نحو قول أحد الحكماء لابنه: «يا بنيّ استعذ باللّه من شرار الناس، و كن من خيارهم على حذر». و منه قول الشاعر محمود سامي البارودي:


[1] عبلة: صاحبة الشاعر. و الجواء: واد في ديار بني عبس، و عمي صباحا: انعمي.

نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست