ج- اسم فعل الأمر: و منه «عليكم» اسم
فعل أمر بمعنى «الزموا» نحو قوله تعالى:عَلَيْكُمْ
أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ،و نحو قول الأخطل التغلبي:
فعليك بالحجاج لا تعدل به
أحدا إذا نزلت عليك أمور
و منه «بله» بمعنى «دع» كقول
الشاعر في صفة السيوف:
تذر الجماجم ضاحيا هاماتها
بله الأكفّ كأنها لم تخلق
و منه «رويده» بمعنى: أمهله، كقول الشاعر:
رويد الذي محضته الود صافيا
إذا ما هفا حتى يظل أخا لكا
د- المصدر النائب عن فعل الأمر: نحو قوله تعالى:وَ بِالْوالِدَيْنِ
إِحْساناً*بمعنى
و أحسنوا إلى الوالدين إحسانا، و نحو قوله تعالى أيضا:
وإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا*فضرب الرقاب[2]، و نحو: أيها القوم استجابة
[2]أصله فاضربوا الرقاب ضربا، فحذف فعل الأمر و
قدم المصدر فناب عنه مضافا إلى المفعول، و ضرب الرقاب عبارة عن القتل، و ذلك أن
قتل الإنسان أكثر ما يكون بضرب رقبته.
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 76