responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 73

و «لعل» التي تعد من صيغ الإنشاء غير الطلبي هي التي تفيد الرجاء، نحو قول ذي الرمّة:

لعل انحدار الدمع يعقب راحة

من الوجد أو يشفي شجيّ البلابل‌ [1]

أما «لعل» التي تكون بمعنى «كي» نحو قوله تعالى: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ*، و لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ*، و لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أي كي تتقوا، و كي تتذكروا، و كي يتذكر، و كذلك «لعل» التي بمعنى «ظنّ» نحو قول امرى‌ء القيس:

و بدلت قرحا داميا بعد صحة

لعل منايانا تحولنّ أبؤسا

فإن «لعل» في هاتين الحالين لا تفيد الرجاء، و بالتالي لا تعد من صيغ الإنشاء غير الطلبي.

و من أمثلة أفعال الرجاء قوله تعالى: عسى‌ اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ، و قول الشاعر:

عسى فرج يأتي به اللّه إنه‌

له كلّ يوم في خليقته أمر

و قول الأعشى:

إن يقل هنّ من بني عبد شمس‌

فحرى أن يكون ذاك، و كانا

و نحو «اخلوقت السماء أن تمطر» بمعنى «عسى».

5- صيغ العقود: من نحو قولك: بعت، و اشتريت، و وهبت، و قولك لمن أوجب لك الزواج «قبلت هذا الزواج».

و الفرق بين الإنشاء الطلبي و غير الطلبي، أن الإنشاء الطلبي هو ما يتأخر وجود معناه عن وجود لفظه، فإذا أمرت الأم ولدها قائلة: «اغسل يديك و فمك قبل الأكل و بعده» فإن لفظ الأمر «اغسل» قد سبق إلى الوجود قبل وجود معناه، أي قبل قيام المأمور، بتنفيذ ما أمر به و هو «غسل اليدين‌


[1] الشجي: الحزين، و البلابل: جمع بلبال و هو الهم و وسواس الصدر. و المراد بشجي البلابل المحزون الذي امتلأ صدره حزنا و هما.

نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست