نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 56
إني لآمل منك خيرا عاجلا
و النفس مولعة بحب العاجل
و إن امرأ أمسى و أصبح سالما
من الناس إلا ما جنى لسعيد
2- «لامالابتداء»: و فائدتها توكيد مضمون الحكم، و تدخل على المبتدأ، نحو:
لأنت خير من عرفت، كما تدخل على خبر «إن» نحو
قوله تعالى:إِنَّ
رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ،و على المضارع الواقع خبرا لإن لشبهه بالاسم نحو قوله تعالى:وَ إِنَّ رَبَّكَ
لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ،و على شبه الجملة نحو:وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ.
3- «أماالشرطية»، المفتوحة الهمزة المشددة الميم: و هي حرف شرط و تفصيل و
توكيد، نحو قوله تعالى:إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما
بَعُوضَةً فَما فَوْقَها، فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ
الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ، وَ أَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ
اللَّهُ بِهذا مَثَلًا،و نحو قول الشاعر:
و لم أر كالمعروف أما مذاقه
فحلو و أما وجهه فجميل
و فائدة «أما» في
الكلام أنها تعطيه فضل توكيد و تقوية للحكم، تقول مثلا «زيدذاهب» فإذا قصدت توكيد ذلك و أنه لا محالة ذاهب، و أنه بصدد الذهاب و
عازم عليه قلت: «أمازيد فذاهب».
4- «السين»: و هي حرف يختص بالمضارع و
يخلصه للاستقبال، و السين إذا دخلت على فعل محبوب أو مكروه أفادت أنه واقع لا
محالة، و وجه ذلك أنها تفيد الوعد أو الوعيد بحصول الفعل، فدخولها على ما يفيد
الوعد أو الوعيد مقتض لتوكيده و تثبيت معناه.
فهي في مثل قوله تعالى:أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُمفيدة وجود الرحمة لا محالة، و
لذلك فهي تؤكد هنا حصول فعل الوعد. كذلك هي في مثل قوله تعالى:تَبَّتْ يَدا أَبِي
لَهَبٍ وَ تَبَّ، ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَ ما كَسَبَ، سَيَصْلى ناراً ذاتَ
لَهَبٍتؤكد
حصول فعل الوعيد الذي دخلت عليه و تثبّت معناه بأنه كائن لا محالة و إن تأخر إلى
حين.
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 56