responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 114

و وصف ما تنفر منه النفس.

و تجدر الإشارة أخيرا إلى أن جميع هذه الأغراض ترجع في الغالب إلى المشبّه، و قد ترجع إلى المشبّه به و ذلك في حالة التشبيه المقلوب.

غرائب التشبيه و بديعه‌

التشبيه أسلوب من الأساليب البيانية، و هو ميدان واسع تتبارى فيه قرائح الشعراء و البلغاء. و لعلّه هو و أسلوب الاستعارة من أكثر أساليب البيان دلالة على عقل الأديب و قدرته على الخلق و الإبداع.

و التشبيه الذي هو في الوقت ذاته أساس الاستعارة يدلّ فيما يدلّ على خصب الخيال و سموّه و سعته و عمقه، كما يظهر كذلك مدى القدرة على تمثيل المعاني و التعبير عنها في صور رائعة خلّابة.

من أجل ذلك كله يفتنّ الشعراء و البلغاء في صور التشبيه و ألوانه، و يتنافس ذوو المواهب في طرق تناوله و الإتيان فيه بكل غريب و بديع طريف.

و لما كان التشبيه على هذا الوضع يعدّ مقياسا يقاس به بلاغة البليغ و أصالته، فإننا نرى من البلغاء من لا يقف في الدلالة على براعته في التشبيه عند حدّ إجادته، و إنما يتجاوز ذلك إلى الإتيان بأكثر من تشبيه في بيت واحد.

فمنهم مثلا من شبّه شيئين بشيئين في بيت واحد، كقول امرى‌ء القيس:

كأن قلوب الطير رطبا و يابسا

لدى و كرها العنّاب و الحشف البالي‌

نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست