responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 106

بالمسك الذي أصله دم الغزال.

و من أمثلة ذلك أيضا قول البحتري:

دان إلى أيدي العفاة و شاسع‌

عن كل ندّ في الندى و ضريب‌

كالبدر أفرط في العلو و ضوؤه‌

للعصبة السارين جدّ قريب‌

ففي البيت الأول وصف الشاعر ممدوحه بأنه قريب للمحتاجين، بعيد المنزلة، بينه و بين نظرائه في الكرم و الندى بون شاسع. و لكن الشاعر حينما أحسّ أنه وصف ممدوحه بوصفين متضادين، هما القرب و البعد في وقت واحد، أراد أن يبينّ أن ذلك ممكن، و أن ليس في الأمر تناقض، و لهذا شبّه الممدوح في البيت الثاني بالبدر الذي هو بعيد في السماء، و لكن ضوءه قريب جدا للسارين بالليل. فالغرض من التشبيه في هذين المثالين هو بيان إمكان وجود المشبّه.

2- بيان حال المشبه: و ذلك حينما يكون المشبه مجهول الصفة غير معروفها قبل التشبيه، فيفيده التشبيه الوصف.

و من أمثلة ذلك قول النابغة الذبياني:

فإنك شمس و الملوك كواكب‌

إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب‌

فالنابغة يشبه ممدوحه بالشمس، و يشبّه غيره من الملوك بالكواكب، لأن عظمة ممدوحه تغضّ من عظمة كل ملك كما تخفي الشمس الكواكب. و لما كانت حال الممدوح و غيره من الملوك، و كلّ منهما مشبّه، مجهولة غير معروفة، فقد أتى بالمشبّه به لبيان أن حال الممدوح مع غيره من الملوك كحال الشمس مع الكواكب، فإذا ظهر أخفاهم كما تخفي الشمس الكواكب بطلوعها.

و من أمثلته أيضا قول ابن الرومي:

نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست