responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 104

الشاعر لم يقل ذلك صراحة، و إنما أتى بجملة مستقلة و ضمّنها هذا المعنى في صورة برهان على إمكان وقوع ما أسنده للمشبّه.

و فيما يلي طائفة من أمثلة التشبيه الضمنى:

1- قال المتنبي:

و ما أنا منهم بالعيش فيهم‌

و لكن معدن الذهب الرغام‌ [1]

المشبه حال الشاعر لا يعدّ نفسه من أهل دهره و إن عاش بينهم، و المشبه به حال الذهب يختلط بالتراب، مع أنه ليس من جنسه.

2- و قال أيضا:

و من الخير بطء سيبك عني‌

أسرع السحب في المسير الجهام‌ [2]

المشبه حال العطاء يتأخر وصوله و يكون ذلك دليلا على كثرته، و المشبّه به حال السحب تبطى‌ء في السير و يكون ذلك دليلا على غزارة مائها.

3- و قال أبو العتاهية:

ترجو النجاة و لم تسلك مسالكها؟

إن السفينة لا تجري على اليبس‌

المشبه حال من يرجو النجاة من عذاب الآخرة و لا يسلك مسالك النجاة، و المشبه به حال السفينة التي تحاول الجري على الأرض اليابسة.

4- و قال ابن الرومي:


[1] الرغام: التراب.

[2] السيب: العطاء، و الجهام: السحاب لا ماء فيه.

نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست