نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 383
و على اسمي الفاعل و المفعول نظرا إلى قوة العامل[1]، بحلاف الصفة المشبهة، و اسم التفضيل و المصدر، و ما فيه معنى الفعل،
لضعفها في العمل، و متمسكهما[2]في هذا التجويز قول الشاعر.
على تقدير تأنيث الضمير في (تطيب) فإنه حينئذ يكون في (كاد) ضمير
الشأن لتذكيره[5]، و يعود ضمير (تطيب) إلى سلمى، و يكون (نفسا) تمييزا عن نسبة (تطيب)
إليها مقدمة عليه.
و أما على تقدير تذكير الضمير، فضمير (كاد) للحبيب، و نفسا تمييز عن
نسبة (كاد) إليه أي: و ما كاد الحبيب نفسا يطيب، فلا تمسك حينئذ و ما قيل: يحتمل
أن يحمل البيت على تقدير تأنيثه أيضا على هذا الوجه بأن يكون تأنيث الضمير الراجع
إلى
[1]لأن العامل إذا كان قويا يجوز تقديم معمول
عليه إذا لم يمنع مانع منه أما القوة في الفعل ظاهر و أما الاسمين إذا وجد شرطهما
في عملهما فهما في حكم الفعل المضارع (لمحرره).
[2]وجه التمسك أن نفسا تمييز عن ضمير تطيب لا عن
ضمير كاد؛ لأن اسمه ضمير الشأن لا ضمير الحبيب؛ لأن فاعل تطيب عائد إلى سلمى و لا
ضمير لتذكيره و يروى: كان نفسي بأن يكون كاد نفسي اسم كان و يروى و ما كان و لا
استدلال حينئذ؛ لأن نفسا خبر و لا يجوز أن يجعل خبر كاد؛ لأن خبره مشروط قطعا
بكونه فعلا مضارعا و يروى يطيب بالياء و حينئذ نفسا مفعوله مقدما عليه (حاشية
هندي).
[3]الاستفهام للإنكار يعني لم تهجر و أراد
بالحبيب نفسه و المعنى لم تهجر سلمى و لم تترك حبيبها بالفراق و لا ترضى به (وجيه
الدين).
- الهجر ضد الوصل أي: أتهجر سلمى عاشقها بالفراق و ما كاد شأن تطيب
سلمى بالفراق الهمزة للاستفهام و فاعل تهجر سلمى و حبيبها المفعول، و قوله بالفراق
ظرف لغو لا محل لها من الإعراب متعلق بتهجر و إذا قرئ بالفراق يكون في محل النصب
على الظرفية و اسم كاد ضمير الشأن و خبره تطيب و فاعل تطيب مستتر راجع إلى سلمى
نفسا تمييز عن تطيب فقدم عليه و هو الاستشهاد (جلبي).
[4]و ما قرب تطيب أي: ترضى سلمى نفسا أي: نفس
سلمى بافتراق حبيبها عنها يعني لا تقرب نفس سلمى أن ترضى بافتراقه و انعزاله عنها
فكيف ترضى بالهجران (توقادي).
[5]أي: و ما كان الشأن تطيب سلمى نفسا بالفراق
فقدم و لا يجوز أن يكون تمييزا عن نسبته كاد إلى الشأن لعدم الإبهام فيها (م).
نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 383