responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 35

أي: بوجه حصر [1] الكلمة في الأقسام الثلاثة (حدّ كل واحد منها) [2] أي: من تلك الأقسام الثلاثة و ذلك؛ لأنه قد علم به، أي: بوجه‌ [3] الحصر أن الحرف كلمة لا تدل على معنى في نفسها بل تحتاج إلى انضمام كلمة أخرى إليها و الفعل كلمة تدل على معنى في نفسها لكنه مقترن‌ [4] بأحد الأزمنة الثلاثة، و الاسم كلمة تدل على معنى في نفسها لكنه غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة. فالكلمة مشتركة [5] بين الأقسام الثلاثة،


[1] و قد جرت العادة باستعمال العلم في الكليات و المعرفة في الجزئيات، و لهذا قال: و قد علم؛ لأن الحدود كليات، ثم المعرفة يقال لإدراك الجزئية و البسيط، و العلم للكلي و المركب، و لذا يقال: عرفت اللّه، دون علمت اللّه تعالى، فإن قيل: قوله: (و قد علم بذلك ... إلخ) ليس في محل الاحتياج؛ لأنه لا يخلو من أن العلم من هذا التقسيم حد كل من الاسم و الفعل و الحرف أو لا يعلم، فإن علم فلا يحتاج إلى قوله: (و قد علم ... إلخ) و إن لم يعلم يلزم منه الخلف في قد علم ... إلخ؟ قلنا قد علم من التقسيم حد كل واحد منها إلى الكيس المتطلع، دون الغبي المتبلد؛ لأن صورة الحد غير مذكورة في القسمة بالفعل بل بالقوة، فقد أشار إلى أنه يمكن أن يعلم من القسمة حد كل واحد منها بقوله: (و قد علم ... إلخ و صرح بالنسبة إلى الغبي دون الذكي أن الذكي يعلم من التقسيم الصحيح الدواء (أصفهاني مع هندي) بين النفي و الإثبات.

(أصفهاني مع هندي).

[2] اعلم أن الحصر على ثلاثة أقسام حصر عقلي و هو الحصر الدائر بين النفي و الإثبات كحصر الكلمة في الأقسام الثلاثة، و حصر استقرائي و هو الذي لم يوجد مع الاستقراء، و التبع قسم آخر كحصر الإضافة المعنوية في الأنواع الثلاثة اللامية و البيانية و الظرفية، و حصر جعلي و هو الذي يكون بجعل الجاعل كانحصار خلق الإنسان في العناصر الأربعة كانحصار الكل في أجزائه.

(محرم أفندي).

فإن قلت: كيف قال واحد منها مع أن الحد لا يتركب إلا من الأجزاء الداخلة و ما ذكر فيه من المميز أمور عدمية كعدم الدلالة و عدم الاقتران و من المحال أن يكون الماهية مركبة من الوجودي و العدمي قلت: هذا باعتبار الوضع و الاصطلاح، و ما ذكرتم في الأمور الحقيقة لا في الاعتبارية. (عوض أفندي).

[3] ثم تفسير الشارح قوله: (هذا بقوله): أي: بوجه الحصر إشارة إلى أن قوله: (قد علم) بيان لقول المصنف (جلبي).

[4] قوله: (لكنه مقترن) إنما أورد كلمة لكن؛ لأنه كما ذكر قوله: (الفعل كلمة) تدل في مقابلة قوله:

(الحرف كلمة لا تدل على معنى ... إلخ) توهم منه أن يكفي في الفعل مجرد الدلالة، أم يحتاج إلى آخر، فدفع ذلك بقوله: (لكنه مقترن بخلاف الاسم) فإنه لا يخفى فيه هذا التوهم فلا يحتاج إلى دفعه، فلم يورد فيه كلمة لكن. (وجيه الدين).

[5] و إذا كانت الكلمة جنسا مشتركا بين هذه الأقسام الثلاثة لزم تميز بعضها عن بعض؛ ليصح-

نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست