نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 329
(المفعول معه)
(المفعول معه):
أي: الذي فعل بمصاحبته[1]، بأن يكون الفاعل مصاحبا له في صدور
الفعل عنه أو المفعول به في وقوع الفعل عليه.
فقوله: (معه) مفعول ما لم يسم فاعله، أسند اليه المفعول كما أسند إلى
الجار و المجرور في المفعول به، و فيه و له.
و الضمير المجرور راجع إلى اللام، و اعتذر[2]عن نصبه (معه) بما جوزه بعض النحاة
من إسناد الفعل إلى لازم النصب، و تركه منصوبا جريا على ما هو عليه في الأكثر، و
اليه ذهب في قوله تعالى:لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ [الأنعام: 94] على قراءة النصب.
[1]و إضافة المصاحبة إلى الضمير المجرور إضافة
المصدر إلى المفعول بقرينة قوله: (بأن يكون مصاحبا على صيغة الفاعل) و يجوز أن
يكون إضافة المصدر إلى الفاعل بقرينة قوله: بعد (لمصاحبة معمول فعل) و كلاهما
مستقيم؛ لأن مصاحبة أحدهما يستلزم مصاحبة الآخر لها؛ لأنه من باب المشاركة (تأمل).
[2]قوله: (و اعتذر عن نصبه)، أي: نصب مع المانع
عن إسناد الفعل إليه و إقامته مقام الفاعل بأن هذا مبني على مذهب الأخفش و هو يجيز
إسناد الفعل إلى غير المنصرف من الظروف مع بقائه على النصب جريا على ما هو عليه في
الأكثر و هو النصب أو قد يخبر بمن؛ لأن المراد بغير المنصرف ما لا يجوز أن يخبر
عنه لكونه لازم النصب و يخبر بمن (وجيه الدين).
[3]قوله: (و في بعض الحواشي اه) لجعل ما هو محط
الفائدة قائما مقام الفاعل و لخلوه عن تكلف اعتبار ضمير راجع إلى مصدر الفعل عن
جعل المصدر نائبا مناب الفاعل من غير تخصيص (عب).
[4]قوله: (جدا) منصوب على أنه مفعول مطلق لفعل
واجب الحذف مثل: زيد قائم حقا (م).
[5]قوله: (بين العير) بالفتح الحمار الوحشي و
الأهلي أيضا و الأنثى عيرة، و النزوان بفتحتين: الوثب يقال: نز الذكر على الأنثى
ينز و نزاء بالكسر إذا وثب عليها و بابه عدا أي: وقع الخيلولة بين الحمار نفسه و
بين نزه على الأنثى (توقادي).
- و أصل المثل أن صخرا أخا الخنساء طعنه أبو ثور الأسدي طعنة في جنبه
فمرض حولا حتى ملّته امرأته و كان يكرمها فمر بها رجل فكانت ذات خلق و أوراك فقال:
أيباع الكفل؟ فقالت: نعم عما قليل أي: قربت إذا مات الصخر و كان ذلك يسموا صخر
فقال: أما و اللّه لئن-
نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 329