responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 188

تلك النكرة (بوجه ما) [1] من وجوه التخصيص يقل اشتراكهما فتقرب من المعرفة، مثل قوله تعالى: وَ لَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ‌ فإن العبد متناول للمؤمن و الكافر، و حيث وصف بالمؤمن تخصص بالصفة، فجعل مبتدأ (و خير) خبره (و) [2] مثل قولك: (أرجل في الدار أم امرأة) [3]؟

فإن المتكلم بهذا الكلام يعلم أن أحدهما في الدار، فيسأل المخاطب عن تعيينه، فكأنه قال: أيّ من الأمرين المعلوم كون أحدهما في الدار كائن فيها؟ فكل واحد منهما تخصص بهذه الصفة [4]، فجعل (الرجل) مبتدأ (و في الدار) خبره (و) مثل: قولك: (ما أحد [5] خير منك) فإن النكرة فيه وقعت في حيّز النفي، فأفادت‌ [6] عموم الأفراد


[1] أي: أيّ وجه كان، و ما زائدة أو صفة؛ لأن التنكير المحض في الباب مخل بالغرض المطلوب و هو الإفهام، و يرد عليه جواز: كوكب أنقض الساعة، و أمت ما بهذا الأرض، أو ما بها عوج اعوجاع في الحجر، و يرد أيضا جواز تنكير الفاعل. (هندي).

- و ذلك الوجه بالوصف، مثل و لعبد فإن المبتدأ نكرة موصوفة بصفة من حيث اللفظ، أو تقديرا نحو: شحب في الإناء، أي: شحب من اللبن في الإناء، فمن اللبن صفة مقدرة شحب بقرنية بيان الكلام، أو معنى في كم الخبرية نحو: كم رجل ضربته، فإن معناه كثير من الرجل، فهذا الوصف إنما يقدر لكثير و هو معنى كم؛ لأن الوصف يقدر مع لفظ كم كما يقدر مع شحب فلذلك جعله قسما آخر. (شرح لباب).

[2] و قد يقع الظرف مبتدأ على ما اختاره في شرح المفتاح عند الكلام على قوله تعالى: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ‌ [البقرة: 8] من أن مضمون الجار و المجرور في مثل مبتدأ و ما بعده خبره و لا بالعكس. (جلبي).

[3] فإنه تخصيص بالعلم بثبوت الخبر لأحد الجنسين؛ لأن الإخبار بعد العلم بمنزلة الصفات و إنما قلنا بالعلم بثبوت الخبر؛ لأن أم المتصلة المعادلة للهمزة للسؤال عن التعين بعد العلم بأصل لأحد الجنسين. (ح).

[4] أي: الصفة القائمة بالمتكلم من أن يعلم أحدها، و المراد من الصفة هنا معناه اللغوي و هو الدلالة على معنى قائم بالغير لا النعت النحوي، و لذا قلت: الصفة القائمة بالمتكلم و هي علمه يكون أحدهما في الدار. (توقادي).

[5] فأحد مبتدأ و هو نكرة، و خير منك خبره، و المبتدأ مخصص بالعموم الذي أفاده حرف النفي الداخل عليه، لما ثبت في كل منهم أن حرف النفي إذا دخل النكرة أفاده بالعموم، فلو لا إفادة العموم لم يجز كما لا يجوز أن يقال: أحد خير منك؛ لعدم الفائدة. (متوسط).

[6] فإن النكرة في سياق النفي تعم فيصير في المعنى كالمعرفة تعريف الجنس المستغرق.

(غجدواني).

نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست