responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح كتاب سيبويه نویسنده : السيرافي، ابو سعید    جلد : 2  صفحه : 155

و قال: أمّا ما وضعه عليه سيبويه فإنه يريد ذئبا من ههنا و ضبعا من ههنا.

قال: (و حدثنا من يوثق به أن بعض العرب قيل له: أما بمكان كذا و كذا وجد و هو موضع يمسك الماء) نحو النقرة في الصخرة، (فقال: بلى وجادا، و منه قول الشاعر:

أخاك أخاك إنّ من لا أخا له‌

كماش إلى الهيجا بغير سلاح‌

كأنه يريد: الزم أخاك).

غير أنّ هذا مما لا يحسن فيه إظهار الفعل إذا كررت، و يحسن إذا لم تكرّر، إذا قلت: أخاك، حسن أن تقول: الزم أخاك، و إذا قلت: أخاك أخاك، لم يحسن أن تقول:

الزم أخاك أخاك لأنهم إذا كرروا جعلوا أحد الاسمين كالفعل، و الاسم الآخر كالمفعول.

و كأنهم جعلوا أخاك الأول بمنزلة" الزم"، فلم يحسن أن تدخل" الزم" على ما قد جعل بمنزلة" الزم".

و منه قول العرب:

" أمر مبكياتك لا أمر مضحكاتك"

فمعناه: عليك بأمر مبكياتك، و اتّبع أمر مبكياتك لا أمر مضحكاتك.

فمعناه: اتبع أمر من ينصح لك فيرشدك و إن كان مرّا عليك صعب الاستعمال، و لا تتبع أمر من يشير عليك بهواك؛ لأن ذلك ربما أدى إلى العطب.

و منه:" الظّباء على البقر". و المعنى في المثل:

أنك تنهاه عن الدخول بين قوم يتشابهون و يتكافؤون في سوء أو غيره، و تقديره:

خلّ الظباء على البقر.

هذا باب ما يضمر فيه الفعل المستعمل إظهاره في غير الأمر و النهي‌

(و ذلك إذا رأيت رجلا متوجّها وجه الحاجّ، قاصدا في هيئة الحاجّ قلت: مكّة


[1] البيت ل (مسكين الدارمي):

الديوان 29، ط: بغداد، و رواية الديوان:

 

...

كساع إلى الهيجا ...

الأغاني 20: 208، 210؛ شرح قطر الندى 134؛ شرح شذور الذهب 279؛ الخصائص 2:

482.

نام کتاب : شرح كتاب سيبويه نویسنده : السيرافي، ابو سعید    جلد : 2  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست