قال ابن عساكر: و له رواية حديث عن
أبي هريرة و أبي الشعثاء، روى عنه ابنه رؤبة عن الأصمعي قال: قيل للعجاج إنك لا
تحسن الهجاء، فقال: إنّ لنا أحلاما تمنعنا من أن نظلم، و أحسابا تمنعنا من أن
نظلم، و هل رأيت بانيا إلا و هو على الهدم أقدر منه على البناء. و في البيان
للجاحظ: قال العجاج: قلت أرجوزتي التي أولها:
بكيت و المحتزن البكيّ
و أنا بالرمل، في ليلة واحدة،
فانثالت عليّ قوافيها انثيالا، و إني لأريد اليوم دونها في الأيام الكثيرة فما
أقدر عليه.
11- و أنشد:
لتقر عنّ عليّ السّنّ من ندم
إذا تذكّرت يوما بعض أخلاقي
هذا آخر قصيدة لتأبط شرّا، و اسمه
ثابت بن جابر بن سفيان بن عديّ بن كعب ابن حرب بن تيم بن سعد بن فهم بن عمرو بن
قيس عيلان بن مضر بن نزار و مطلعها
لقد ترك ستة أبيات بين البيتين،
و قد حرف آخر البيت الرابع بقوله: هذا بين إرقاق. و فسره بقوله: و الهذ: الاسراع.
و حرف بعده قافية البيت بقوله: بين إرقاق. و فسره بقوله: و الارقاق مصدر رقيقه. و
كذلك حرف أوّل البيت الخامس بقوله: عاري الطنابيب، بالطاء المهملة. و فسره بقوله
جمع مطنب و هو ما بين المنكب و العاتق. و هذا شيء غير منقول و غير معقول فقد حرف
الرواية المجمع عليها التي هي الصواب (عاري الظنابيب) بالظاء المشالة أي المعجمة
جمع ظنبوب كعصفور و هو ظاهر عظم الساق و الصواب في قوله هذا: هدا، بالدال المهملة،
و هو الصوت الغليظ.
و الارفاق في قول الشاعر: هدا
بين إرفاق أو بين ارباق، فالمراد بالارفاق الرفاق، كأنه جمع على تقدير حذف الزوائد
و الارباق جمع ربق و هي الحلق التي تجعل في الحبل لتربط بها أولاد الغنم الصغار و
الصواب: أرفاق بالفاء و فتح الهمزة و يروى أرباق بفتح الهمزة و اسكان الباء اه.
باملاء حضرة الاستاذ محمد محمود الشنقيطى.
قلت: انظر المفضليات 27- 31 و
فيه ما يؤيد اعتراض المرحوم الشنقيطي.